
الأردن لا أعداء له وحافظ على علاقاته الطيبة مع كافة دول العالم
العداء القادم ضد الصهيونية سيكون في الولايات المتحدة نفسها
جميع المؤامرات التي أحيكت ضد الأردن فشلت بسبب صمود شعبه
أخبار حياة – أكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران، أن انتخاب دونالد ترامب وعودته إلى البيت الأبيض، كان انتخابا ساحقا، سيما أن الكونغرس أصبح بيده بالاضافة لمجلس الأعيان، وحتى القضاء الأعلى في الولايات المتحدة أصبح جمهوريا، وبالتالي أصبحت السلطة مطلقة بيد ترامب.
وقال بدران في حديثه لبرنامج “صالون حياة“، والذي يأتي كل يوم سيت عبر أثير إذاعة “حياة اف ام“، ” نحتاج لجبهة عربية متماسكة، فترامب حمل صفقة القرن في رئاسته الأولى، وأعتقد أنه سيأتي بصفقة قرن جديدة نظرا للتطورات والأحداث الأخيرة ، فهنالك أحداث كثيرة ظهرت في المشهد السياسي الاقليمي والعالمي”.
“أعتقد أن العداء القادم ضد الصهيونية سيكون في الولايات المتحدة نفسها، وسيفيق الشعب الأمريكي على أن شركاته وإمكانياته بيد اليهود المتصهينيين، وأتمنى أن يفيق الشعب اليهودي ويأتي بحكومة معتدلة، سيما أنه أمام حكومة متشددة وهي حكومة نتنياهو”.
وبما يتعلق بالأردن، بين بدران أن تحرك الأردن يجب أن يتمثل بإبقاء علاقاته جيدة مع المؤسسات الأمريكية التي لها نفوذ سياسي، ومع الاتحاد الأوروبي، كون الأردن لا أعداء له وحافظ على علاقاته مع كافة الدول، والخط الثاني يتمثل بإجراء مباحثات سياسية بين الأردن ودول أخرى لبناء السلام مع جميع الدول.
وشدد بدران على ضرورة تعزيز جبهة المملكة الاقتصادية والتعليمية مع التركيز على الوحدة الوطنية التي تمثل قلعة صامدة أمام أي توسع “إسرائيلي”.
“علينا التواصل في بناء الديمقراطية، وبناء الدولة التي تعتمد على الذات، وبناء اقتصاد قوي، يجب أن نكون دولة رائدة في المنطقة، فنحن في الواقع نجحنا أن نكون دولة أمن واستقرار على مدار طويل من الوقت، ولم تنجح المؤامرات التي أحيكت ضد الأردن وجميعها فشلت بسبب صمود الشعب الأردني حول جبهته السياسية ونظامه”، وفقا لبدران.
داعيا إلى أهمية البدء بعمل عربي مشترك اتجاه القضية الفلسطينية، مع قدوم إدارة أميركية جديدة بقيادة دونالد ترامب كون ترامب القادم ليس ترامب السابق.
ولفت إلى أن الإدارة الأميركية نجحت بوقف الحرب على لبنان، ولكن بذات الوقت علينا التأكيد على دور المقاومة اللبنانية التي منعت الجيش الاسرائيلي من التوسع في الأراضي اللبنانية.
وفي حديثه عن قطاع غزة أشار إلى أنه أمام حركة حماس حاليا فرصة لتكون حزبا سياسيا بعد تقليص قدراتها العسكرية بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.
وعبر بدران عن قلقه من التطورات التي تجري على الساحة السورية وفي مدينة حلب تحديدا، مشيرا إلى أن هنالك رغبة لايجاد نظام في سوريا مواليا للغرب، وتقليص الدعم والاسناد لحزب الله الذي يقاوم “اسرائيل” كما ظهر في الحرب الأخيرة على لبنان.
ودعا بدران سوريا للتفكير بمسيرة حقيقية نحو الديمقراطية والمشاركة بالحكم والمصالحة وصولا لحكم ديمقراطي 100%.
وقال إنه آن لآوان لتحويل سوريا لقلعة تدافع عن مصالح الشعب السوري كله دون تهميش أي طرف، وليس قلعة للدفاع عن نظام لوحده، مبينا أن هنالك فئات عدة لها دور في بناء سوريا على أساس ديمقراطي لتكون صديقة لكل دولة، بعيدا عن الحركات المشبوهة التي تسعى الآن لتغيير مسار سوريا لطريق لا نعلم ماهو.
ولفت بدران أننا عربيا “سقطنا” للأسف، وعلى سبيل المثال ما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا والعراق، قائلا ” نحن ندور في مرحلة صعبة، وجامعة الدول العربية عبارة عن هيكل، لذلك يجب وضع استراتيجية للنهضة من خلال تعاون عربي مشترك للقضاء على الفتن والحروب الداخلية”.
ونوه بدران إلى أن الدول العربية لديها إمكانات هائلة تمكنها من أن تكون ضمن الدول الصاعدة.
واختتم حديثه لـ”حياة اف ام”، بالحديث عن الشأن الأردني المحلي، مشيرا إلى أننا نسير في مرحلة النضوج السياسي والتي نجحنا فيها، مبينا أن المملكة نجحت في الانتخابات البرلمانية نجاحا باهرا، ومتوقعا أن نشهد في الوقت القريب حكومات برلمانية مع ضرورة الحفاظ على فصل السلطات “التنفيذية، التشريعية، القضائية” حتى لا تتوغل سلطة على الأخرى.