Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار ساخنة

معابر غزة مغلقة.. تداعيات خطيرة وكارثة إنسانية تتفاقم

أخبار حياة –  لا تخطيء العين المجردة الحالة الإنسانية الصعبة التي يحياها قطاع غزة وسكانه الناجون، إن صحت التسمية، من إبادة جماعية صهيونية امتدت على مدار أكثر من 15 شهرًا، ولا تزال تتواصل عبر حروب بمسميات مختلفة.

فالتجويع والتعطيش والإغراق في بالظلام والنفايات والصرف الصحي، ومنع العلاج وإدخال المستلزمات الطبية، كلها حروب أخرى لا زالت ترافق حتى القتل المستمر يوميا رغم وقف إطلاق النار المتواصل منذ 19 يناير المنصرم.

وأسهم عدم التزام الاحتلال بتنفيذ “البروتوكول الإنساني” الخاص باتفاق وقف إطلاق النار في زيادة المعاناة، وعمل على استدامتها وتفاقمها، إلا أن إغلاق الاحتلال للمعابر في نهاية الزمن المحدد للمرحلة الأولى من الاتفاق، في محاولة لابتزاز المقاومة ووفدها المفاوض من خلال الضغط أكثر على الحاضنة المدنية للمقاومة.

مسؤولون حكوميون في قطاع غزة حذروا، في مقابلات منفصلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، من تفاقم الأوضاع الإنسانية والبيئية التي وصلت إلى مستويات وصفوها بـ”الكارثية والمدمرة”، وطالبوا بالضغط على الاحتلال من أجل الوفاء بالتزاماته وكف يده عن المدنيين والتوقف عن استخدام حاجاتهم الإنسانية ورقة ابتزاز ومساومة.

تهديد مباشر لحياة المرضى

المتحدث باسم وزارة الصحة خليل الدقران، قال إن استمرار إغلاق المعابر يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة آلاف المرضى والمصابين في قطاع غزة، بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.

وبين، في حديث خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن الاحتلال لم يلتزم بالاتفاقيات الإنسانية، ولم يسمح بإدخال سوى 10% من الاحتياجات الطبية الأساسية، مشدداً أن “سياسة التقطير” في إدخال المساعدات تقتل المرضى يوميًا.

وأوضح “الدقران” أن المنظومة الصحية في غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية، بما في ذلك أجهزة التنفس والأكسجين، مما يعيق قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات المنقذة للحياة، وفق قوله.

وحذر من أن استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية سيؤدي إلى زيادة عدد الوفيات بين المرضى، خاصةً أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة وإصابات خطيرة.

كارثة حقيقية

من جهته، حذر رئيس بلدية غزة يحيى السراج، من تداعيات إغلاق المعابر على الوضع البيئي في قطاع غزة، كاشفاً عن تراكم مئات آلاف الأطنان من النفايات في مكبات عشوائية داخل المناطق السكنية.

وبين، في حديث خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن المكبات الرئيسية خرجت عن الخدمة بسبب القيود المفروضة على الوصول إليها، حيث تقع في المناطق الشرقية التي لا زال يسيطر عليها الاحتلال ويمنع الوصول إليها.

وأوضح أن هذا الأمر اضطر البلدية لإنشاء مكبات عشوائية قريبة من التجمعات السكانية، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، وفق تعبيره.

وقال “السراج”، إن هذه المكبات أصبحت مصدرًا للروائح الكريهة والحشرات والأمراض، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، محذرا من أن الوضع سيتفاقم إذا لم يتم إيجاد حل عاجل لترحيل النفايات إلى المكبات المخصصة شرق القطاع.

وفي سياق قريب، أكد “السراج أن محطات معالج مياه الصرف الصحي، وخطوط الصرف الرئيسية دُمرت بالكامل، ما أدى إلى تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع والمخيمات.

وأكد أن مياه الصرف الصحي تصل إلى البحر دون معالجة، ما يسبب تلوثًا بيئيًا كبيرًا، وقال إن غزة تعيش كارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة.

وشددّ السراج على ضرورة أن يتحرك العالم الآن، لإنقاذ غزة التي تعيش كارثة حقيقية ستؤثر على كل مناحي الحياة، من الإنسان إلى الحيوان وحتى النبات.

حكم بالإعدام

مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، قال إن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ويعرض حياة أكثر من مليوني مواطن في القطاع للخطر.

ويرى “الثوابتة، في حديث خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن إغلاق المعابر ليس مجرد قرار سياسي، بل هو حكم بالإعدام على آلاف المرضى والمصابين الذين يعتمدون على المساعدات الطبية والأدوية التي يتم منع دخولها إلى القطاع.

https://twitter.com/ismailalthwabta/status/1897627153585357201

وبين أن تداعيات إغلاق المعابر على الوضع الإنساني في قطاع غزة خطيرة جداً، مؤكدًا أن استمرار هذا الإغلاق يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وعن تأثير إغلاق المعابر على الحياة اليومية للسكان، أكد “الثوابتة” أن القطاع يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية والوقود، مما يعطل عمل المستشفيات ومحطات توليد الكهرباء ومرافق المياه.

وقال إن إغلاق المعابر لا يهدد الصحة العامة فحسب، بل يؤثر أيضًا على كل جوانب الحياة اليومية، حيث يعاني السكان من نقص في الغذاء والماء والكهرباء.

وحذر “الثوابتة” من أن استمرار إغلاق المعابر سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والضغط على الاحتلال لفتح المعابر، وإنقاذ حياة آلاف المواطنين الذين يعانون من نقص في الأدوية والغذاء والماء.

وأكد “الثوابتة” أن الحكومة في غزة تعمل على كل المستويات لمواجهة الأزمات التي تعصف بقطاع غزة، مؤكداً أنها بحاجة إلى دعم دولي عاجل لإنقاذ القطاع من الكارثة الإنسانية التي تعيشها، وقال إن غزة تواجه واحدة من أصعب الأزمات في تاريخها، وهي بحاجة إلى تضافر الجهود الدولية لإنقاذ شعبنا من هذه المعاناة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى