حكاية امرأة تقود شاحنات ثقيلة في ميناء تركي

أخبار حياة – لم تختر التركية عائشة قايام (26 عامًا) عملا سهلا كمعظم النساء بل قررت اقتحام عالم الأعمال الصعبة التي تعد في معظم البلدان حكرا على الرجال.
وبفضل مهاراتها في عملها بقيادة شاحنة ثقيلة لنقل البضائع من السفن الراسية في ميناء “ياريمجه” الدولي بولاية قوجه ايلي (شمال غرب) باتت عائشة تحظى بتقدير من عرفها وعمل معها.
ويتزايد في مدينة قوجه ايلي الصناعية يومًا بعد يوم، توظيف النساء في مجالات الأعمال المعروفة باسم “مهن الرجال”.
وتمنح الموظفات فرصا لتلقي دورات تدريبية يجري تنظيمها من قبل ميناء “ياريمجه” الدولي الذي بدأ العمل منذ 5 سنوات.
وتقول عائشة التي تركت تعليمها الجامعي لتخوض غمار الحياة المهنية للأناضول، إنها عملت سابقا كعامل مستودعات وحصلت لاحقا على رخصة لقيادة الشاحنات الثقيلة بناء على اقتراح من صهرها.
عمل للرجال
وتروي عائشة تجربتها المثيرة مع مهنتها قائلة “عندما ذهب لاستصدار رخصة لقيادة الشاحنات الثقيلة قال لي البعض ماذا ستفعلين بها؟ أنت امرأة وهذا العمل لا يناسبك”.
وتضيف: “حتى والداي قالا لي إنك تدفعين مبالغ مالية مقابل لا شيء (..) ماذا ستستفيدين من الحصول على رخصة لقيادة الشاحنات الثقيلة إنها للرجال (..) لا نعتقد أنك ستستفيدين منها أبدا”.
وتردف عائشة: “رغم انتقادات الجميع كان إصراري كبيرا وحصلت على رخصة لقيادة الشاحنات الثقيلة، ثم حصلت أيضا على رخصة لقيادة الشاحنات العادية”.
وتتابع: “تجاوزت جميع الامتحانات بنجاح ثم تقدمت بطلب للعمل في ميناء ياريمجه التابع لشركة موانئ دبي العالمية”.