بعد بنائه وتوسيعه في 67 .. الاحتلال يوغل بالتلفيق على منشأة طبية يعرفها

أخبار حياة – يتردد العديد من الأسئلة الناتجة عن حيرة لحظية في مزاج يسوده الغضب جراء استهداف الاحتلال في عدوانه البري وجرائم حربه واستهدافه المنظومة الطبية بغزة .. لماذا الشفاء؟.
وقام جيش الاحتلال على امتداد 42 يومًا من تضخيم مجمع الشفاء الطبي في القطاع المحاصر بطريقة مستفزة، وذلك تمهيدًا لاقتحامه بحجة أنه دفة القيادة والسيطرة لعمليات المقاومة الفلسطنية الموعجة، إلى جانب أنه مكان إحتجاز أسراهم وفق معلومات استخبارية تبين أنها خاطئة وفاشلة، حسب خبراء.
المقاومة نفت مرارًا أن يكون مجمع الشفاء الطبي إن كان فوقه أو تحته مكانًا لممارسة عملياتها البطلة، فكيف به أن يكون مركزًا سيطرة واحتجاز الأسرى؟.
وكذلك دعت المقاومة منظمات دولية لتشكيل فريق والتفتيش على الشفاء الطبي وفحصه بشكل محايد، وذلك تلافيًا لأن تقوم آليات الاحتلال وجنوده من اقتحامه، وكررت ذلك مرارًا وتكرارًا؛ إلا أن جنود الاحتلال اقتحموه وقلبوه من منشآة ذات حرمة إنسانية إلى أخرى بسمة الموت.
يقول مدير مستشفى الشفاء بغزة محمد أبو سليمة، إن كل المرضى في قسم العناية المركزة بالمستشفى استشهدوا، وبذلك بسبب حصار الاحتلال له.
ويضيف أبو سليمة الجمعة، أن أكثر من 54 شخصا في العناية المركزة استشهدوا منذ بدء الحصار، وأن السمة الوحيدة الآن هي الموت، حيث لا يتوفر العلاج والماء والأكسجين في المستشفى منذ أكثر من أسبوع.
*إعادة بناء وتوسيع
والحقيقة أن الاحتلال الذي بث صورًا تحمل ادعات كاذبة عن الشفاء الطبي، كان يسيطر عليه بعد حرب عام 1967، وقرر إعادة بنائه ليضم غرفًا تتسع لعدد أكبر من المرضى، حيث كان عدد المستشفيات محدودًا في غزة.
وكان للمستشفى دورًا أساسيًا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، حيث دارت فيه أولى مواجهات الانتفاضة حينما اقتحمه طلاب فلسطينيون لمواجهة جنود الاحتلال الذين اتخذوه مركز تجمع للجيش.
وبالتالي فجيش الاحتلال يعلم تمامًا أنه من المستبعد أن يكون مقرًا لتنفيذ أي من عمليات وخطط المقاومة الفلسطينة، ما يفند الروايات الملفقة حول استخدام أسفله كمقر عمليات في صور بثها الأيام الماضية .. والسؤال يبقى في إطار مفتوح ماذا يريد من الكذب والتضخيم حول مستشفى الشفاء؟