النشامى: قصة الصعود منذ البداية إلى حلم وصول المونديال

أخبار حياة- نزار الحديد- بدأت قصة منتخب النشامى في المنافسة على الساحة الآسيوية منذ عصر المدرب الراحل المصري محمود الجوهري بالمشاركة الأولى في تاريخه بكأس آسيا عام 2004، والوصول إلى دور الثمانية ليخرج على يد المنتخب الياباني الذي توج في البطولة وقتها بضربات الترجيح .

ومنذ تلك المشاركة تغير نهج الكرة الأردنية على الصعيدين الأندية والمنتخبات الوطنية، سيما بعد تتويج نادي الفيصلي وشباب الاردن بلقب كأس الاتحاد الآسيوي ثلاث مرات على التوالي لقبين للفيصلي ولقب لشباب الأردن أعوام 2005 و٢٠٠٦ و٢٠٠٧ .

وأكمل المدرب العراقي عدنان حمد المسيرة مع المنتخب الوطني في كأس آسيا عام 2011 عندما حقق نفس إنجاز الراحل الجوهري بالوصول إلى دور الثمانية مرة أخرى، وتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة الأردنية المتمثل بالوصول إلى الملحق العالمي لتصفيات كأس العالم 2014 .

وواجه النشامى في مهمة صعبة منتخب أورغواي الذي كان يتمتع وقتها بكوكبة من النجوم العالمية أبرزهم لويس سواريز ودييغو فورلان وكافاني في الملحق العالمي الفاصل حيث كان منتخبنا الوطني على بعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم.

ورغم الخروج قدم المنتخب اداء مشرفا في مباراة الإياب على ملعب ” السانتيناريو” التاريخي في عاصمة الأورغواي مونتفيديو و انتهت بالتعادل السلبي.

بعدها، دخل منتخبنا حالة من التخبط والتراجع وعدم الاستقرار والعديد من الإخفاقات المتمثلة في فشل الذهاب إلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم والمنافسة في آسيا حيث خرج من دور المجموعات من كأس آسيا نسخة 2015 ودور الستة عشر عام ٢٠١٩ أمام المنتخب الفيتنامي بضربات الترجيح.

في 2023، تسلم المدرب المغربي ” الحسين عموتة ” المهمة في ظروف لم تكن سهلة أبدا، في ظل تعطش الجماهير الأردنية لتحقيق إنجازات طال انتظارها على الصعيد الآسيوي، ورؤية منتخبها في كأس العالم لأول مرة في التاريخ ويأسها من الاخفاقات المتتالية.

في البداية، كان الناخب المغربي غير مقنع بنتائج سلبية، حيث كان ملف إقالته مطروحا على طاولة الاتحاد بشكل جدي، إلى أن جاء كأس آسيا ٢٠٢٤، وقتها، أظهر عموتة منتخب النشامى بوجه غير معتاد، وساهم في تحقيق النشامى إنجازا غير مسبوق بالوصول إلى نهائي كأس آسيا لأول مرة في التاريخ والوصول إلى الدور الثالث والحاسم لتصفيات كأس العالم 2026.

رحلة عموتة،، مع المنتخب لم يكتب لها الاستمرار، ليحمل مواطنه جمال السلامي قيادة الدكة الفنية للنشامى، وحلم 11 مليون أردني برؤية منتخبهم في كأس العالم القادم في الولايات المتحدة، مع جيل من اللاعبين يعتبر الأفضل في تاريخ الكرة الأردنية .

يتواجد ” السلامي ” على رأس الجهاز الفني للنشامى في التصفيات الحالية في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية والعراق والكويت وفلسطين وعمان.

ويحتل المركز الثاني خلف المنتخب الكوري برصيد ثمان نقاط حيث تجمعه مباراة مع منتخب الكويت يوم الثلاثاء، ويسعى لتحقيق الفوز في هذه المواجهة وتعزيز وصافته والاقتراب خطوة جديدة نحو الحلم المونديالي والتأهل المباشر دون الذهاب إلى الملحق.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات