أخبار حياة – يلعب الجهاز المناعي دوراً أساسياً في حماية الجسم من العدوى والأمراض المختلفة، ويتطلب الحفاظ على فاعليته اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة والنوم الكافي وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتسعى الطرق المختلفة التي تهدف إلى تقوية جهاز المناعة إلى الحفاظ على كفاءة وتوازن مكوناته وخلاياه، وتعزيز مناعة الجسم عندما تضعف لسبب ما.
وتوجد الكثير من الأمور التي يجب إتباعها لحماية جهاز المناعة حتى يستطيع القيام بعمله بشكل كامل خصوصا في فصل الشتاء، لأن المناعة في هذا الفصل تقل كثيرا بسبب وجود الفيروسات وانخفاض درجة الحرارة والاصابة ببعض الأمراض المعدية.
وقال أخصائي واستشاري الأمراض التنفسية، محمد الطروانة، إن نسب الإصابات الفايروسية ترتفع في فصل الشتاء، والتي تتمثل في الانفلونونزا والفايروسات التاجية والفايروس التنفسي المخلوي عند الأطفال، وكذلك الفايروس الغدي والفايروس الأنفي وغيرها من الفايروسات التي تسبب أعراض الإصابة في الجهاز التنفسي العلوي فتؤدي إلى السعال والعطاس والزكام وآلام في الحلق والصعوبة في التنفس.
وأضاف في حديث لبرنامج بيت حواء عبر أثير حياة اف ام، أنه وفي بعض الأحيان تؤدي الإصابة بتلك الفايروسات إلى الالتهاب في الجهاز التنفسي السفلي والذي يسمى بـ”ذات الرئة” أو ما يعرف بالتهاب الرئة، والذي يتعرض له كبار السن الذين لديهم أمراض كامنة ومزمنة، والسيدات الحوامل اللواتي يتناولن أدوية مثبطة للمناعة.
ودعا الأفراد للمحافظة على صحة وسلامة الجهاز التنفسي، لافتاً إلى أن ذلك قد يكون فرصة كبيرة للأشخاص المدخنين للإقلاع عن التدخين لأنه يضعف المناعة في الجهاز التنفسي ويزيد من احتمالية حدوث الالتهابات البكتيرية الفيروسية، وتناول كميات كافية من السوائل لأنها تساعد على ترطيب الأغشية المخاطية وتعزيز المناعة في الدفاع عنها.
وأشار إلى أن الأفراد الذين يحصلون على قسط كاف من الراحة “النوم” هم الأكثر مقاومة للأمراض، وذلك لأن الجسد يتخلص من مُعامِلات الالتهاب ويقوم بإعادة ضبط الجهاز المناعي، وتناول الخضار والفواكه الغنية بالمعادن والفيتامينات وممارسة الرياضة 3 مرات في الأسبوع على الأقل بمدة لا تقل عن 20 دقيقة، ذلك يساعد على جسم مقاوم للأمراض.
وأكد أن نشر الثقافة الصحة بين الناس هو أمر في غاية الأهمية، من أجل معرفة مواجهة الأمراض وكيفية التعامل معها، والتعامل مع عادات العطاس والسعال والتي يجب عند حدوثهما تغطية الأنف والفم، لمنع انتشار العدوى بين الأفراد، مضيفاً يجب ترك تهوية في الغرف والتقليل من ملوثات الهواء داخل المنازل مثل المعطرات والبخور والزيوت المتطايرة في الجو والشموع التي ينبعث منها روائح.
وقال: “يجب استخدام المعطرات بشكل معتدل ومقنن بداخل المنازل”.
ونصح الأفراد في حال ظهور أعراض إصابة الجهاز التنفسي كالسعال والعطاس اللآلام في الحلق، بتكثيف تناول المشروبات الدافئة والتي تساعد على ترطيب ومنع جفاف الأغشية المخاطية، والحصول على الغذاء الغني بالفيتامينات والمعاذن التي تساعد الجسم بمقاومة الأمراض، ويجب عدم التعرض للتيارات الهوائية الباردة بشكل مباشر؛ وذلك لأنه يؤدي انقباض مفاجئ في الأغشية في الشرايين الدقيقة والأغشية المخاطية ويؤدي إلى إضعاف المناعة وإضعاف المقاومة وبالتالي احتمالية حدوث نزلات البرد.
