أخبار حياة – قال المحلل السياسي، الحارث الحلالمة، إن تصريحات ترامب قُبيل فوزه بالانتخابات تشي أن لا خير سيعود على القضية الفلسطينية وقضايا الأمة.
وأكد في حديث لبرنامج استديو التحليل، أن ترامب سيذهب تجاه توسيع إسرائيل على حساب الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المنقطة على صفيح ساخن.
“يريد ترامب أن يتفرغ من ملفات السياسة الخارجية للداخلية، وفق الحلالمة الذي أشار إلى أن ترامب لا يمكن أيضًا أن يغفل عن الشرق الأوسط الذي يحتل جزء كبيرا جدًا من أجندته”.
ويكمل: “أبرز التجليات أن ترامب عند تصيببه رسميًا سيرفع وتيرة نشاط الاتفاقيات الإبراهيمية والتي لن تكون على الطاولة دون استحضار حل الدولتين أيضًا وإقامة دولة فلسطينة”.
وردًا على تقديم دول المنطقة لمقاربة أو تصور للمرحلة القادمة، لفت الحلالمة إلى أن خارطة الشرق الأوسط جهزت نفسها للتشكيل على طاولة ترامب، وهي مستعد لاستقبال تحركاته الخاصة بالشرق الأوسط مع بقاء دعمه لإسرائيل.
بدوره قال المحلل السياسي، مجيد عصفور، إن شكل إدارة ترامب سيتغير مقارنة مع إدارة سلفه بايدن تجاه الشرق الأوسط، لكن مع بقاء مضمون السياسية الأميركية على حاله.
وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل، “سيقوم ترامب بالبناء على السياسة الأميركية الراسخة تجاه المنطقة من خلال التطوير الذي أصبح حاجة بموجب تغيّر الكثير من الحقائق”.
“هنالك اليمن التي أصبحت قوة مؤثرة في الإقليم والضفة الغربية وقطاع غزة، هذه الملفات تحتاج تعاطيًا مغايرًا وجديدًا من قبل ترامب الذي تعتبر تحركاته خارج التوقع”، يكمل عصفور.
وأكد أن ترامب كان يتحدث في حملته الانتخابية عن توسيع المساحة الجغرافية لإسرائيل، وأنه سيعمل على إتمام صفقة القرن بعد أن بدأ بحل الإشكالات والقضايا والأزمات قبل وصوله للبيت الأبيض.
وأبدى عصفور حذره تجاه ضغط ترامب لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث توقع أن هنالك أمورًا خفية “لأن ترامب لن يقدم على حل فيه صالح القضية الفلسطينية وضد إسرائيل”.
وتساءل: “ما المقابل لوقف إطلاق النار في غزة؟، فترامب ليس حريصًا على الفلسطينين والعرب الذين يقسّمهم لجبهتين؛ إحداى حميمية وأخرى تتعرض للاعتداء”.
وبدد عصفور إمكانية تطبيق الحلول الموضوعة للقضية الفلسطينية، كالحكم الذاتي أو أن يصبح مسماها إقليم فلسطين بدل دولة أو غيرها، إذ تتعارض جميعها مع إمكانية التطيق على الأرض والواقع.
وشدد أن أي حل لا يشمل إزاحة المستوطنات لن يكون منطقيًا لذلك التخطيط الذي يعد للفصل القادم بالقضية الفلسطينية “غير واضح”.
وأشار إلى أن الوضع في غزة تحت سيطرة حركة حماس التي تعتبر جسدًا واحدًا مع حاضنتها الشعبية، حيث أجهزتها الأمنية نزلت لتثبيت الأمن في القطاع، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد وجود تفاهمات مع السلطة الفلسطنينية لإدارة القطاع.