
نحتاج في المرحلة الحالية لحكومة سياسية تتنبه وترفض مخطط التهجير إلى الأردن
السلطة الفلسطينية غير قادرة على حماية جنين ولا على حكم غزة
الإدارة السورية الجديد “مرضي” عنها إسلاميا وعالميا
أخبار حياة – أكد الوزير الأسبق، الدكتور بسام العموش، أن المقاومة الفلسطينية أثبتت للعالم أنها ذات مبدأ تقول وتفعل، وأنها مدرسة في الحضارة، في حين أن الأسير الفلسطيني يخرج من سجون الاحتلال وهو يعاني من الأمراض.
وقال العموش في حديثه لصالون حياة والذي يأتي كل يوم سبت، عبر أثير إذاعة “حياة اف ام”، أن المقاومة في كل خطوة تقوم بها ترسل رسائل للعالم، كان آخرها خلال المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والتي تمت اليوم السبت، بأن المقاومة باقية وعددها كبير على عكس ما يدعي الاحتلال أنه تمكن من القضاء عليها.
وعما تشهده الضفة الغربية من أحداث مؤخرا، أشار العموش إلى أن الاحتلال عينه على الضفة الغربية أكثر من قطاع غزة، سيما أن تواجدهم داخل القطاع لا يعنيهم كما يعنيهم الأمر داخل الضفة.
“نحن نشهد حكومات موظفين وحكومات خدمية، لكننا نحتاج في المرحلة الحالية لحكومة سياسية تتنبه وترفض مخطط التهجير الذي يسعى الاحتلال لتطبيقه على كل من يحمل الجواز الأردني ويعيش بفلسطين وتهجيره إلى الأردن، والبالغ عددهم نحو 700 ألف، سيما أن الدول المجاورة متوترة ولا يمكنها استقبال أي شخص مما حتم على الأردن أن تكون في الواجهة”، وفق العموش.
وما يتعلق بما تقوم به السلطة الفلسطينية حيال تعاملها مع أحداث جنين، بين أن السلطة في وضع محرج، في الوقت الذي يرى فيه العموش أن السلطة غير مؤهلة على حكم غزة والدليل انها غير قادرة على منع الاحتلال من اقتحام مخيم جنين.
وعن صفقة تبادل الأسرى، يرى العموش أن الاحتمال الأكبر والوارد هو عودة بنيامين نتنياهو إلى الحرب على القطاع بعد استكمال صفقة تبادل الأسرى إذا حصل على الضوء الأخضر من ترامب، مبينا أن استمراره كرئيس حكومة مرهون باستمرار إطلاق النار سواء بغزة أو بالضفة الغربية مرجحا أن تستمر بالضفة.
” لا يستطيع أحد أن ينهي الصراع الفلسطيني، فلا سلام بدون القدس، والعقل الغربي يعتقد أن القدس أرض إسرائيل، وبالتالي اعتقد ان الصراع الفلسطيني سيستمر “، بحسب العموش.
ولدى سؤال العموش عن مستقبل سوريا، أجاب أن التصريحات الصادرة عن الإدارة السورية الجديد “مرضي” عنها إسلاميا وعالميا، مبينا أن موقفهم من العلاقات الدولية جيد ومن التعددية داخل الشعب السوري جيد، واستقرار سوريا عبارة عن مصلحة للمنطقة وفي مقدمتها الأردن.
أما عن إيران في المرحلة الحالية، بين العموش ان النظام الإيراني الحالي صنيعة الأمريكان والغاية منهم تقسيم المسلمين إلى سنة وشيعة، فإيران استخدمت كأداة لتخريب المنطقة، فهي التي أضعفت لبنان وسوريا والعراق، وهذا الإضعاف جاء لصالح الكيان.
واختم حديثه قائلا:”إيران تراجعت، وإذا قالت لا ستنتقل الحرب من القطاع والضفة إلى إيران، سيما أن إيران تراجعت حتى في النووي”.