على بعد 10 آلاف كيلومتر.. مركبة فضائية تلتقط صورة لأكثر مكان عزلة على كوكب الأرض

أخبار حياة –التقطت مركبة يابانية صورة لأكثر مكان عزلة على كوكب الأرض أثناء رحلتها إلى القمر.

ففي 25 يناير 2025 الماضي وعلى بعد حوالي 10000 كيلومتر من كوكبنا الأزرق، التقطت المركبة اليابانية صورة مؤثرة لنقطة نيمو، أكثر الأماكن عزلة على كوكبنا، والتي تبعد حوالي 2688 كيلومترًا من أقربنقطة مأهولة.

المسافة البعيدة

وقامت المركبة القمرية التابعة لشركة يابانية بالتقاط الصورة المذهلة لمنطقة “نيمو بوينت” من هذه المسافة البعيدة، أثناء استعدادها لرحلتها الطويلة نحو القمر.

وبحسب روسيا اليوم فقد ذكرت الشركة في بيان لها: “المركبة القمرية تعرف ما يعنيه أن تكون وحيدة في الفضاء الشاسع، هذه الصورة تذكرنا بمدى صغر كوكبنا في هذا الكون الواسع”.

وتم إطلاق المركبة القمرية في 15 يناير 2025 على متن صاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبيس إكس”، من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا، وتشارك المركبة الرحلة مع مركبة أخرى تابعة لشركة أخرة تسمى “بلو غوست”.

ومن المقرر أن تهبط المركبة القمرية في منطقة “ماري فريغوريس” (بحر البرد)، وهو بحر قمري يقع في أقصى الجانب الشمالي من سطح القمر، بعد نحو أربعة أشهر من الآن.

نسخة مطورة

وتعتمد المركبة على مسار طاقة فعال يسمح لها بتوفير الوقود والوصول إلى القمر بشكل آمن. وخلال رحلتها، ستقوم المركبة القمرية برفع مدارها حول الأرض تدريجيا استعدادا للانطلاق نحو القمر.

والمركبة القمرية هي نسخة مطورة من التي فشلت في الهبوط على القمر في نيسان 2023 بسبب مشكلة في مستشعر الارتفاع.

القطب البحري

اكتشف المهندس الكرواتي الكندي هرفوجي لوكاتيلا نقطة نيمو عام 1992 عندما كان يحاول العثور على أبعد نقطة عن اليابسة باستخدام برنامج كمبيوتر جغرافي.

وتقع نقطة نيمو في جنوب المحيط الهادي ومحاطة بأكثر من 1600 كيلومتر من مياه المحيط في كل اتجاه ويعتبر أقرب بشر لهذه النقطة هم رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية.

وتعرف نقطة نيمو رسمياً باسم “القطب البحري الذي يتعذر الوصول إليه”، أو “النقطة في المحيط الأبعد عن اليابسة” وفقا لصحيفة الغارديان.

ويرجع سبب تسمية “نقطة نيمو” بهذا الاسم تيمناً بشخصية القبطان “نيمو” بطل رواية “20 ألف فرسخ تحت الماء” لجول فيرن، و”نيمو” أيضا كلمة لاتينية تعني “لا أحد”.

وقد تم تجهيز المركبة الجديدة ببرمجيات متطورة لتجنب الأخطاء السابقة، كما تحمل مجموعة من الأجهزة العلمية والتجارية، بالإضافة إلى مسبار صغير، يزن 5 كغ فقط. وسيقوم المسبار بجمع عينات من تربة القمر، وتحليلها باستخدام كاميرا متخصصة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات