الدعجة: التهجير يهدد الهوية الأردنية

الإدارة الأميركية لا تدرك ماذا تعني القضية بالنسبة للفلسطينيين وللأردنيين

الأردن ليس بحاجة المساعدات إذا كان ثمنها تهجير الغزيين

الدبلوماسية الأردنية استطاعت تغيير مواقف دول العالم من غزة

ترامب يقود أمريكا إلى العزلة ويقود العالم للفوضى

أخبار حياة – أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور هايل ودعان الدعجة، أننا نواجه حاليا الوجه الآخر لصفقة القرن والتي أوجدها الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وما يطرحه مؤخرا يعتبر صادما لكافة الأطراف.

وقال الدعجة في حديثه لبرنامج “صالون حياة” والذي يبث على الهواء مباشرة كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن ترامب يتقمص دور الكيان الصهيوني ويتقدم عليه في معالجته لموضوع القضية الفلسطينية.

“ترامب لا يدرك ماذا تعني القضية الفلسطينية بالنسبة للفلسطينيين وللأردنيين والعرب، فهذه حقيقة غائبة عن باله والدليل ردود الفعل التي نجمت عن تصريحاته بإفراغ قطاع غزة وتهجير شكانه إلى الأردن ومصر، مما أجبر ترامب على إعادة حساباته لاحقا”، بحسب الدعجة.

وبين أن أكثر طرف ملتصق بالقضية الفلسطينية كان الأردن، إذ بقي يذكر العالم بحقوق الشعب الفلسطيني على غرار الموقف العربي الرسمي الذي لم يكن بمستوى الحدث.

وزاد: “استطاعت الدبلوماسية الأردنية تغيير مواقف دول العالم حيال أحداث غزة، في حين أن خير من يخاطب العالم عن فلسطين هو  جلالة الملك عبدالله الثاني”.

ويرى أن البيئة الدولية مهيأة أمام جلالة الملك للتأثير على ترامب وقراراته بحكم علاقاته القوية مع كافة الأطراف، مشيرًا إلى أن اللقاء المرتقب بين جلالته والرئيس الأميركي يجيء بعد تأكيد الشارع الأردني على عمق التلاحم بين القيادة والشعب.

وأشار الدعجة إلى أن التهجير يهدد الهوية الأردنية، ويهدد الكيان الأردني ويعبث بنظامه السياسي، قائلا:” إذا كان ثمن التهجير قطع المساعدات فالأردن ليس بحاجة لها حتى لو ذهبت الأمور لقطع العلاقات مع الولايات المتحدة”.

وعن الموقف الأوروبي حيال قرارات ترامب، أجاب الدعجة: “موضوع التهجير يعد انتهاكا للقوانين والمرجعيات الدولية وتهديد للمنظومة الدولية التي تخشى من الفوضى والتي من الممكن أن تقف ضده في المستقبل اذا استمر في مخالفة القوانين”.

“ترامب يقود أمريكا إلى العزلة ويقود العالم للفوضى، فالدولة العميقة لن تسمح بذلك”، على حد تعبير الدعجة.

أما الضفة، بين الدعجة أن الاحتلال يتعامل مع الضفة على غرار ما كان يتعامل مع قطاع غزة، لكن مع عودة ترامب أصبح من السهل تحقيق أهدافه بالتهجير وبناء المستوطنات وإسقاط حق اللاجئ.

ويعتقد الدعجة أن ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية من شانه إشعال انتفاضة فلسطينية، ولذلك يجب أن يدفع السلطة الفلسطينية لإيقاف الاتفاقيات مع الكيان منها اتفاقية أوسلو.

ونوه إلى أن العامل الوحيد الذي من الممكن أن يوحد العرب هو القضية الفلسطينية، فهي العامل الأساس القادر على خلق حالة توافق وموقف عربي موحد بالتعامل مع الأحداث، فالمواقف العربية من خطوة ترامب بالتهجير بقيت متصالحة مع نفسها وبقيت واضحة ومتمسكة في ثوابتها حيال القضية الفلسطية والطرح واحد؛ “لا بد من إقامة دولة فلسطينية”.

وأضاف:”لن تبقى الدول العربية مكتوفة الأيدي تجاه القضية الفلسطينية وستجد مجتمعا دوليا داعما لموقفها”.

واختتم:”الموقف الأردني متوافق على موضوع القضية الفلسطينية فهو موقف ثابت وموحد قيادة وشعبا، والكل يدرك أن الأردن بكافة مكوناته ملتصق بفلسطين، وأتمنى من مجلس النواب أن يلتقط الرسالة من المسيرات الشعبية ويعقد جلسة خاصة ويعزز من المواقف الأردنية”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات