أخبار حياة – قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إن سيطرة الاحتلال على منطقة رفح في قطاع غزة؛ تعني أنه ماضٍ في مخططه الإجرامي بتصفية كل الوجود الفلسطيني.
وأضاف البرغوثي خلال حديثه لبرنامج صوت حياة على حياة اف ام، أن الاحتلال يمارس تدميرًا شاملًا في كل جزء بالقطاع من شماله حتى جنوبه، مشيرًا إلى أن ذلك يعزز مساعيه في تنفيذ التطيهر العرقي لكل سكان غزة.
وشدد أن ما يجري في غاية الخطورة حيث الإبادة لم يسبق لها مثيل، “فتدمير قطاع غزة يعني تدمير الاحتلال لكل المنقطة والاعتداء على شعوبها”.
وأكد أن الشعب الفلسطيني بات في خطر وجودي وليس كما يدعي نتنياهو الذي يكذب ليل نهار بأنه مهدد وجوديًا.
وبين أن الهجمة التي ينفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني؛ هدفها ليس فقط قطاع غزة إنما تصفية القضية بكل مكوناتها وإزالة الوجود الفلسطيني مستغلًا الصمت العالمي عن جرائمه،
ونبه أنه “بدون ردع عربي ودولي وعقوبات فورية على إسرائيل وبدون إجراءات لمحاصرتها ستستمر في عملية الإبادة الجارية الآن”.
واستدرك قائلًا: “الاحتلال يسعى في مخططه إلى تجميع سكان غزة في معسكرات اعتقال كبيرة ومن ثم إجبارتهم على الرحيل”.
وتابع: “نحن لن نسمح بذلك بأي حال من الأحوال والشعب الفلسطيني مصمم على البقاء، حتى إنه يفضل أن يموت ولا يهاجر مرة أخرى من وطنه فقد تعلّم من تجربة عام 1948، ويدرك أن التهجير مرة أخرى يعني الزوال؛ ليس فقط القضية الفلسطينية بل زوال الوجود الفلسطيني برمّته”.
ودعا البرغوثي المجتمع الفلسطيني للكف عن المعارك الداخلية والانشغال بالتصدي للجريمة الوحشية التي ينفذها الاحتلال تجاه كل الشعب الفليسطيني.
وزاد: “يجب أن يكون هناك وحدة فسلطينية وموقف عربي صارم، فعندما اتفقوا على موقف ضد خطة ترامب أجبروه على التراجع، والآن يستطيعون بموقف جامع وشامل ومشترك وفوري أن يضعوا حدًا للإباددة”..
“يجب أن تعرف إسرائيل أن هناك ثمنًا لما تقوم به وأن هناك عقوبات تنتظرها وهذا هو المطلوب”، وفق البرغوثي.
وحذر البرغوثي من الأطماع الإسرائيلية التي لم تكن يومًا مقتصرة على فلسطين، بل على الأردن ومصر وكل البلدان العربية، داعيًا المشككين لقراءة كتاب نتنياهو الأخير والذي يؤكد فيه أن شرق الأردن وفلسطين هما دولة إسرائيل.
وأشار إلى ضرورة أن تتحرك الدول العربية لإحباط المشروع الصهيوني الذي يهددها، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني لن تُكسر إرادته ولن يُهزم أو يتراجع مهما كان الثمن، مؤكدصا “لن نترك فلسطين”.
