الإصابات في غزة مرعبة وشهدنا أطرافا ممزقة
دخلت رفح وسجدت لله شاكرا على دخولي لفلسطين
أجريت 1100 عملية جراحية في مستشفيات القطاع
أنس الأمير
تصوير:عدي القاضي
أخبار حياة – قال الطبيب العراقي العائد من قطاع غزة محمد الطاهر ان بشاعة المجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة جعلتني أعزم على الذهاب ومساعدة الفلسطينين في القطاع.
وأضاف الطاهر خلال ندوة بعنوان “تجربتي في غزة” في العاصمة عمّان مساء الاربعاء، أنه عندما عزم وتقدم لتسجيل اسمه عن طريق إحدى الشركات، “بدأ مثبطو العزيمة بتخويفي من الذهاب لكني استعذت بالله وذهبت”.
“دخلت مدينة رفح وسجدت شاكرا لله على دخولي لفلسطين التي تربيت على حبها منذ المهد، لم نبقَّ في البيت الآمن المخصص بل آثرنا العمل والنوم في المستشفى الأوروبي في رفح”، وفق الطاهر.
وتابع: “يمكن تشبيه المستشفى الأوروبي بمخيم لجوء أكثر من كونه مستشفى حيث يكتظ بالنازحين،”، مشيرًا إلى أنه أجرى 1100 عملية جراحية في مستشفيات قطاع غزة.
وأكمل: “الإصابات مرعبة جدًا؛ حيث شهدنا جروحًا لم نراها من قبل وأطرافا ممزقة فيما كان تعاني مستشفيات القطاع من نقص حاد في الأدوية خاصة المسكنة”.
وذكر الطبيب الجراح حكايات مؤلمة شهدها، مؤكدًا أن قطاع غزة كان معزولًا عن العالم بطريقة مرعبة إذ لم نرَّ أحدا يبالي بما كانوا يتعرضون له من بطش.
وشدد أن قطاع غزة أنقذ العديد من المسلمين والعرب، لافتًا إلى ضرورة التضحية بالنفس والمال فداءً لفلسطين.
وأشار الطبيب الجراح أنه ذهب لغزة دون إبلاغ أمه بذهابه، ونتيجة توثيق مشهد مؤلم لاستشهاد شخص وكنت ظاهرًا في المقطع فقد علمت أمي حينها بذهابي للقطاع.









