التدخل العربي مهم جدا في هذه المرحلة للتأثير الإيجابي على القرار الفلسطيني
على الأمة العربية إعلان موقفها حيال خلق سلام مع الاحتلال يرضىي الأجيال القادمة
الأردن بدأ تدريجيا يتجه نحو الاعتماد على الذات فالخيارات كثيرة
أخبار حياة – وصف الوزير الأسبق، صخر دودين، طلب الرئيس ترامب تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة منها الأردن، بالإسلوب “الفج” والصفعة التي جعلت العالم يستفيق بعد سبات طويل.
وأكد دودين خلال حديثه لبرنامج “صالون حياة“، والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن ترامب يريد أن يلفت انتباه العالم أجمع إلى موضوع التهجير في وقت لا يمتلك فيه خطة حقيقية للمرحلة القادمة.
“ترامب يسعى لجعل العالم يتحدث عن التهجير لا عن قيام دولة فلسطينية، والثمن أن لا أحد بات يتحدث عن الاحتلال وعنصريته، والكثير أصبح يلتفت إلى أمور فرعية بعيدا عن القضية الرئيسية، في الوقت الذي كان فيه جلالة الملك يعمل على خرق جدار ترامب الذي يسعى لتحقيقه”، بحسب دودين.
وتابع: ” الأمة العربية في هذه المرحلة دحروت ما كان يخطط ويفكر به ترامب حيث بدأت فكرته بالتآكل، سيما بعد تراجعه عن تصريحاته بالتهجير”.
ودعا دودين إلى ضرورة التكلم عن أفق سياسي كامل أساسه حل الدولتين ومن ثم التطرق إلى المواضيع الأخرى.
وعن المستقبل السياسي لغزة، بين أن الاحتلال تلقى دعم غير محدود من كافة دول العالم الغربي لكنه لم يتمكن من القضاء على حماس، في الوقت الذي حاول فيه الأردن التأكيد على أن حماس فكرة والفكرة لا تموت، وطالما الاحتلال قائم ففكرة حماس ستظل قائمة.
وتوقع دودين أن لا تشهد الفترة القادمة أي نوع من أنواع التصعيد في القطاع، فالاحتلال أصبح في وضع حرج مؤخرا أمام العالم بوصفه كيانا مارقا فوق القانون، مشيرا إلى أن الوقت الحالي هو الأنسب لاجتماع ووحدة كافة الفصائل الفلسطينية تحت المظلة الشرعية والممثل الوحيد للشعب الفلسطيني والمعترف بها وهي منظمة التحرير الفلسطينية.
وعن الخلاف الفلسطيني الفلسطيني، يرى دودين أن التدخل العربي مهم جدا في هذه المرحلة للتأثير الإيجابي على القرار الفلسطيني.
أما فيما يتعلق بملف الضفة الغربية، بين دودين أن ما حصل في غزة جاء لحيازة الضفة الغربية بشكل كامل وضمها للاحتلال، سيما أن ما بقي من الضفة الغربية للفلسطينين لا يتجاوز 22% من مساحتها، وبالتالي لا بد للاحتلال أن يحجم وأن لايتوسع، لذلك على الأمة العربية أن تعلن موقفها حيال خلق سلام يرضى به الأجيال القادمة.
ولدى سؤال دودين عن القمة العربية المقبلة، أجاب:” اعتقد انها من أهم القمم في تاريخ الأمة العربية وذلك لطبيعة الزعماء الحاضرين للقمة”.
المعونات التي تقدمها أمريكا للأردن ومصر جزء كبير منها معونات عسكرية وتمنح بقوانين موقعة من الكونغرس ولا يمكن أن تلغى بمرسوم رئاسي، علاوة على أن الأردن بدأ تدريجيا يتجه نحو الاعتماد على الذات فالخيارات كثيرة، وفقا لدودين.
وحول الأحزاب، دعا دودين لعقد دورات تثقيفية حتى للأحزاب نفسها، كونها كانت ممنوعة سابقا مع ضرورة وجود أحزاب واصوات تتحدث مع العالم للدفاع عن وجهة نظر الأردن، وتحمل موقفا صلبا لمخاطبة العالم .
وفي نهاية حديثه، يرى دودين أن مستقبل المنطقة يشهد أصواتا وازنة تقول أنه آن الاوان لازالة الجدران الوهمية التي وضعناها بيننا، في ظل عودة ملحوظة للوعي لدى الامة العربية.