أخبار حياة – أكد الخبير الاقتصادي الدكتور قاسم الحموري، أن هناك بعض البوادر الإيجابية في الاقتصاد الأردني، مشيرًا إلى ارتفاع في الدخل السياحي وتحسن مستوى الزيارات الميدانية التي تقوم بها الحكومة لمعالجة المشكلات التي يواجهها المواطنون.
وأوضح الحموري، في حديثه لبرنامج استديو التحليل، عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن بعض المبادرات الحكومية انعكست بشكل إيجابي على الاقتصاد الأردني.
كما شدد الحموري على أن هناك العديد من القضايا الاقتصادية التي تحتاج إلى مراجعة، وأبرزها الضرائب، لا سيما ضريبة المبيعات، التي يرى أنها تشكل عبئاً إضافياً على المواطنين.
وأشار إلى أن المواطنين بحاجة إلى دعم مباشر، خصوصاً فيما يتعلق بزيادة الرواتب، لافتاً إلى أن القوة الشرائية للمواطنين تتراجع بشكل مستمر بسبب ارتفاع الأسعار والضرائب.
وأوضح الحموري حول التحديات الاقتصادية، أن ضعف إدارة الموارد الاقتصادية يمثل جوهر المشكلة، موضحاً إلى أن العديد من القطاعات، وخصوصًا التعدين، لا تزال غير مستغلة بالشكل الأمثل، مبينا أن القيمة المضافة على المواد الخام المستخرجة من الأردن، مثل الفوسفات والبوتاس، لا تزال متواضعة، حيث يتم تصديرها كمواد خام دون عمليات تصنيع تضيف إليها قيمة اقتصادية حقيقية.
وأضاف أن الصناعات الدوائية تمثل نموذجًا يمكن أن يحتذى به، حيث نجحت في تطوير منتجاتها وزيادة قيمتها المضافة، ما يعكس أهمية الاستثمار في الابتكار والتصنيع المحلي.
وأشار الحموري أن القطاع الصناعي يشهد جهودًا كبيرة لتطويره، خاصة أن القائمين عليه في غرفة الصناعة لديهم رؤية واضحة لمتطلبات السوق، لكنه أكد أن ارتفاع كلف المدخلات، مثل الطاقة والنقل، لا يزال يشكل عائقًا كبيرًا أمام تنافسية القطاع.
ووصف الحموري القطاع الخدمي بأنه يتمتع بوضع جيد نسبيًا، مشيرًا إلى أن السياحة تحتاج إلى اهتمام حكومي أكبر، ودعا إلى تطوير البنية التحتية في المناطق السياحية، وتحسين الخدمات مثل الطرق والكهرباء والاتصالات، فضلًا عن تشجيع الشباب على إنشاء مشاريع صغيرة تدعم هذا القطاع الحيوي.