أخبار حياة – شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت عدة مواقع في منطقة الكسوة جنوب دمشق وفي ريف درعا في وقت متأخر من الليلة الماضية، في حين توغلت قوات الاحتلال إلى الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية الكسوة بريف دمشق ومحيط مدينة إزرع بريف درعا جنوب سوريا، وتوغلت قوات إسرائيلية إلى قرية عين البيضا في ريف القنيطرة جنوبي سوريا حسب ما أكدت مصادر للجزيرة.
ووفق مصادر إعلامية؛ فإن تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء العاصمة السورية دام لأكثر من نصف ساعة، فيما استهدفت الغارات المواقع المستهدفة في جنوب دمشق ثكنات عسكرية للفرقة الرابعة سابقا والحرس الجمهوري ومستودعات أعاد الجيش السوري للحكومة الجديدة تفعيلها.
وتحدث سكان عن دوي انفجارات وطائرات تحلق على ارتفاع منخفض في دمشق في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو استهدف مناطق في سوريا، وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يغير على قواعد عسكرية كانت تخدم الجيش السوري سابقا ويدمر وسائل قتالية في دمشق.
من جانبه قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “إسرائيل لن تسمح بأن يصبح جنوب سوريا مثل جنوب لبنان”، على حد تعبيره.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في ختام مؤتمر الحوار الوطني في سوريا، حيث كان أهم مخرجاته المطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية، وأكد على وحدة أراضي البلاد ورفض تجزئتها.
البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري#مؤتمر_الحوار_الوطني_السوري pic.twitter.com/Bd0RihoBgZ
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) February 25, 2025
وفي البيان الذي تلته عضو اللجنة التحضيرية هدى الأتاسي، شدد المجتمعون على “إدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، ورفض التصريحات الاستفزازية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، ودعوة المجتمع الدولي إلى الضغط لوقف العدوان والانتهاكات”.
وأدان المؤتمر -الذي عُقد في قصر الشعب الرئاسي بدمشق بحضور الرئيس أحمد الشرع– توغل إسرائيل في أراضي سوريا، مطالبا بانسحابها فورا.
ونقلت إسرائيل قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح تراقبها الأمم المتحدة في القنيطرة داخل سوريا وتمركزت في عدة مواقع أهمها جبل الشيخ، كما شنت غارات ودمرت مواقع عسكرية بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال نتنياهو، يوم الأحد الماضي، إن إسرائيل “لن تسمح بوجود هيئة تحرير الشام في جنوب سوريا، ولا أي قوات أخرى سورية”، وفق زعمه، وطالب بأن تكون تلك المنطقة منزوعة السلاح.