أخبار حياة – نشرت قناة عبرية مساء امس تفاصيل جديدة من تحقيقات الجيش الإسرائيلي حول سقوط موقع “ناحال عوز” العسكري شرقي غزة صباح السابع من أكتوبر، حيث أظهرت التحقيقات أن الموقع سقط بالكامل في غضون أقل من ثلاث ساعات، رغم وجود مئات الجنود داخله.
تفاصيل الهجوم
وفق التحقيقات، بدأ الهجوم في الساعة 6:30 صباحًا بمشاركة 65 مقاتلًا من كتائب القسام، في حين كان يتمركز داخل الموقع 162 جنديًا، بينهم 90 يحملون أسلحة. ورغم التفوق العددي للجيش، انسحب الجنود إلى غرف الحماية، مما سهّل على المهاجمين القضاء عليهم.
وتشير التحقيقات إلى أن 53 جنديًا قُتلوا في الموقع، بينما تم أسر 10 آخرين. واستمر الهجوم عبر ثلاث موجات حتى الساعة 12 ظهرًا، عندما تمكن مقاتلو القسام من إحكام السيطرة على الموقع، وإحراق غرفة العمليات والمراقبة، والاستيلاء على دبابات وناقلات جند.
فشل الهجوم المضاد
حاول الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجوم مضاد لاستعادة الموقع عند الساعة 8:00 صباحًا، لكنه فشل، حيث قُتل خلاله قائد فصيل من الوحدات الخاصة وعدد من الجنود.
وكشفت القناة أن “حماس” أعدت مسبقًا خطة هجومية أطلقت عليها “سور أريحا”، وركزت على السيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية، خاصة “ناحال عوز” و”يفتاح”.
وامتلك مقاتلو القسام خرائط دقيقة للمواقع المستهدفة، تضمنت نقاط الضعف، مواقع الجنود، المهاجع، ومخازن الأسلحة.
التوقيت الاستراتيجي للهجوم
اختارت “حماس” تنفيذ الهجوم في صباح يوم 7 أكتوبر، حيث صادف عيد “سمخات توراة” اليهودي، ما يعني تقليل أعداد الجنود في المنطقة، إضافة إلى عنصر المفاجأة في الساعات الأولى من الصباح.
ويأتي هذا الهجوم في إطار عملية “طوفان الأقصى”، التي شكلت ضربة غير مسبوقة للجيش الإسرائيلي، وأعادت رسم معادلات الصراع في المنطقة، وفق ما كشفته التحقيقات الإسرائيلية.