أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي باسم بدارين، إن يجب على الأردن والأردنيين القلق من التطورات الأخيرة في الضفة الغربية، معتبرا أن استهداف ستة مخيمات فلسطينية، وما يترتب عليه من ترحيل قسري لسكانها يشكل إعلان حرب على الأردن تحت غطاء التهجير القسري.
وأكد بدارين في حديث لبرنامج استديو التحليل، أن موقف الأردن واضح في رفض التهجير، مشيرا إلى تصريحات جلالة الملك المتكررة التي اعتبرت أن أي محاولة لفرض واقع ديموغرافي جديد في الضفة الغربية تمثل تهديدا مباشرا للأردن.
وأشار إلى أن الشعبين الأردني والفلسطيني لن يقبلا بهذه المخططات، معتبرا أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية يمثل إعلان حرب مباشر على الطرفين، داعيا الحكومات والنخب السياسية إلى التعامل مع المشهد بجدية تتناسب مع حجم التهديدات.
وفي سياق متصل، تحدث بدارين عن القمة العربية الطارئة المرتقبة، معتبرا أنها تأتي كرد فعل عربي موحد وسريع على سيناريو التهجير الذي سبق أن طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأعرب بدارين عن مخاوفه من أن تقتصر أجندة القمة على ما يعرف بـ”الرؤية المصرية” لإعادة إعمار قطاع غزة دون تبني موقف حازم تجاه الضم الإسرائيلي للضفة أو مخططات التهجير، ما قد يجعلها قمة شكلية غير قادرة على تشكيل برنامج سياسي فاعل لمواجهة التحديات الراهنة.
وختم بدارين حديثه بالإشارة إلى ضعف الموقف الفلسطيني في ظل عجز السلطة الفلسطينية عن اتخاذ خطوات حاسمة، وركود حركة فتح التي تعد من أبرز الحركات النضالية الفلسطينية، مؤكدا أن القمة العربية المقبلة ستنحصر في مناقشة “الرؤية المصرية”، مما يعكس واقعا سياسيًا معقدا يحتاج إلى تحركات عربية أكثر قوة ووضوحا.