هجوم مسلح بدرعا.. مقتل سفير سوري سابق «منشق» وشقيقه

أخبار حياة – قَتَلَ مسلحون مجهولون السفيرَ السوريَّ المنشقَّ نور الدين اللباد وشقيقه عماد اللباد في هجومٍ مسلحٍ استهدف منزلهما في مدينة الصنمين بريف درعا، جنوبي سوريا.
وأفاد تلفزيون سوريا، الأربعاء، بأن المسلحين فتحوا النار على اللباد وشقيقه قبل أن يلوذوا بالفرار، من دون أن تتضح بعدُ هوية الجناة أو دوافع الجريمة.
يُعَدُّ نور الدين اللباد من الشخصيات الدبلوماسية السورية البارزة، حيث شغل منصب وزيرٍ مفوضٍ في وزارة الخارجية السورية، وعمل في سفارات سوريا في عدة دول، من بينها اليمن وفرنسا والعراق وتركيا وليبيا.
إلا أنه انشقَّ عام 2013، وشغل لاحقًا منصب ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في فرنسا.
يحمل اللباد دكتوراه في الأدب الفرنسي، ودبلومًا عاليًا في الترجمة، وماجستير في العلاقات الدولية، وهو من مواليد مدينة الصنمين عام 1962.
وكان قد عاد إلى مدينته قبل فترةٍ وجيزةٍ قادمًا من فرنسا، حيث أقام لسنواتٍ بعد انشقاقه.
محاولة احتواء العنف في درعا
تعاني محافظة درعا منذ سنواتٍ من تدهورٍ أمنيٍّ حادّ، تفاقم بعد سقوط النظام السوري، إذ انتشرت الجريمة المنظمة وعمليات الخطف والاغتيال، وسط تراجعٍ واضحٍ لدور المؤسسات الأمنية وغياب الرقابة الفعلية.
وفي محاولةٍ لاحتواء الأوضاع، أرسلت الحكومة السورية أرتالًا عسكريةً إلى المحافظة، وأصدرت تعليماتٍ بتسليم الأسلحة وتسوية أوضاع المطلوبين، لكن العنف لم يتوقف.
وفقًا لتقارير محلية، شهدت درعا خلال فبراير/شباط الماضي مقتل 15 شخصًا وإصابة 24 آخرين، معظمهم مدنيون، نتيجة عمليات اغتيال وإطلاق نارٍ متفرقة.
وذكرت شبكة درعا 24 أن بين القتلى 13 مدنيًا، بينما بلغ عدد المصابين 21 مدنيًا، وسط استمرار محاولات إدارة الأمن العام لضبط الوضع الأمني المتدهور.
لجنة تحقيق
وفي محاولةٍ لاحتواء الأزمة، أعلنت الرئاسة الانتقالية السورية تشكيل لجنة تحقيقٍ للكشف عن ملابسات الأحداث والانتهاكات بحق المدنيين.
كما أعلنت السلطات اعتقال سبعة أشخاصٍ بتهمة ارتكاب «انتهاكات» في الساحل السوري، وأحالتهم إلى القضاء العسكري المختص.