عباس يجري سلسلة تعيينات وتبديلات واقالات لإحكام السيطرة على المنظمة والسلطة

أخبار حياة- كشفت مصادر خاصة لـ”قدس برس” أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) يواصل إصدار التعيينات في الأجسام المختلفة لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، دون أي مشاروات مع أي جهة فلسطينية أخرى.

وقالت المصادر إن عباس وزمرته وتحديدا ما باتت تعرف بـ”القيادة المتنفذة” أجرت سلسلة تعيينات وتبديلات واقالات، لإحكام السيطرة المطلقة على تلك المؤسسات بحيث يكون القادمون الجدد أصحاب ولاء مطلق لعباس وسياساته المتفردة.

وأشارت المصادر إلى أنه عقب اجتماع المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح الأخيرين، تقرر ملئ الفراغ في مركزيه فتح، حيث تم تعيين رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج خلفاً لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الراحل صائب عريقات. كما تم تعيين المشرف العام على الاذاعة والتلفزيون احمد عساف خلفاً للراحل جمال محيسن.

كما تقرر تعديل واضافة كلاً من اللواء منير زعبي خلفاً للفريق اسماعيل جبر وتعيينه مسؤولاً عن المحافظين، وبالوقت ذاته إحالة وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح إلى التقاعد وتعيينه مستشاراً للرئيس وتعيين اللواء زكريا مصلح وزيراً للداخلية.

وسبق ذلك تعيين العميد نضال شاهين قائداً لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، بعد ترقيته إلى رتبة لواء، وتعيينه قائداً للجهاز، خلفاً للواء مصلح.

وقالت المصادر إنه “رغم أن عباس أعلن أمام القمة العربية الطارئة التي عقدت قبل نحو عشرة في العاصمة المصرية القاهرة أنه يعمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة وضخ دماء جديدة في المنظمة و”فتح” وأجهزة الدولة، إلا أن ذلك يتناقض مع سيل القرارات بقانون والمراسيم الرئاسية التي يصدرها في تعيينات تجعل السلطة أكثر تركيزاً بيده.

ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، توالت المراسيم الرئاسية التي عيّن الرئيس بموجبها عناصر من جهاز حرس الرئاسة الخاص به على رأس مختلف الأجهزة الأمنية، مثل الارتباط العسكري، وهيئة التنظيم والإدارة العسكرية، وهيئة الإمداد والتجهيز العسكرية، ومدير عام الشرطة، وقائد قوات الأمن الوطني، وقائد جهاز الدفاع المدني، وجميع من جرى تعيينهم هم عناصر أمن في حرس الرئاسة، الجهاز الذي يتولى حماية الرئيس ويوليه الأخير ثقة كبيرة، ويضاف إلى ما سبق تعيينات سابقة أيضاً من حرس الرئاسة لجهاز الضابطة الجمركية وهيئة التدريب العسكري في أريحا.

وفي ظل هذا، تشير تقديرات من المقربين إلى عباس إلى أن الأجهزة المتبقية، مثل الوقائي والمخابرات والاستخبارات، تنتظر دورها أيضاً في تعيينات من عناصر حرس الرئاسة. وجميع القيادات الشابة التي تحدث عنها عباس والدماء الجديدة، سواء في التعيينات أو المستشارين الذين يقوم بتعيينهم، تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات