أخبار حياة – يرى المحلل السياسي، مجيد عصفور، أن استئناف العدوان على قطاع غزة تعتبر مقدمة لتنفيذ أجندة التهجير، حيث نتنياهو لا يستطيع العيش دون حرب خوفًا من المحاكمة وانتهاء حياته السياسية.
ولفت في حديث لبرنامج استديو التحليل إلى أن ما يجري في الضفة الغربية هو أصعب وأكثر خطورة مما يجري في غزة، لأن ما يحدث في الأخيرة بات واضح المعالم، حيث تعرضت لتدمير شبه كامل.
وأضاف: “بقي أن إسرائيل تريد تهجير سكان غزة إلا أنهم يرفضون ذلك هذا الأمر يرتبط أيضًا بالجغرافيا، حيث إن قرب غزة أو بعدها عن الضفة الغربية يجعلها أقل خطورة على مسألة إنهاء القضية الفلسطينية مقارنة بالضفة التي تعتبر الأهم لتنفيذ مشروع يهودية الدولة.
وتابع: “ما يحدث في الضفة الغربية هو الأخطر ويشكل مقدمة لسيطرة إسرائيل على غور الأردن من الجانب الفلسطيني وعلى يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، حيث بدأ تهجير المخيمات داخل الضفة وتدميرها لكن لا ندري في المستقبل القريب، هل سنشهد تهجيرًا إلى خارجها؟”.
وأكد أن إسرائيل تريد فرض السلام وفق مقاسها وبما يتناسب مع مصالحها بالقوة، مشيرًا إلى أن ترامب يغيّر مواقفه كل يومين أو ثلاثة مما يجعل تحليل تصريحاته أمرًا معقدًا وقد نقع في تناقضاته نفسها فهو غير متزن ومتهور وهذا أمر يتفق عليه معظم العالم، لكنه فيما يتعلق بإسرائيل صهيوني بالكامل يملك قوة هائلة مثل نتنياهو.
وأكمل: “المجنون إذا وقع على حجر أو الحجر وقع عليه فالأذى حاصل لا محالة، وهذا ينطبق على ترامب الذي يمتلك ترسانة عسكرية، وصواريخ، وأسلحة نووية، مما يجعله لاعبًا خطيرًا، فقانون القوة هو الذي يتبعه وهو مفصَّل على المصالح الإسرائيلية”.
أما بخصوص ملف التفاوض فهو موجود في قطر ومصر وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، مع تدخل بعض الدول الأوروبية أحيانًا، لكن التأثير العربي ضعيف وهناك صمت عربي مريب ومخجل تجاه ما يحدث في غزة، التصريحات العربية مكررة لا تؤثر في السلوك الإسرائيلي الهمجي ضد الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية، فهل أدركوا خطورة ما يجري أم غير مقدّرين لها؟، يختم عصفور.