
أخبار حياة – قال الخبير الاجتماعي، الدكتور عايش النوايسة، إنه لا شك أن السعادة تعني للأردنيين تحتكم لمدى الرضى عن حياتهم.
وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل، إن مقياس الرضى الاجتماعي لا يمكن قياسه دون قياس الرضى في عديد من الجوانب الاقتصادية والتي تؤثر بشكل عميق على حياة الناس.
وساق النوايسة أمثلة على تأثر الحياة الاجتماعية بالاقتصادية، كارتفاع معدل التضخم والانكماش، بالإضافة إلى مشاركة الأردنيين في الناتج المحلي الإجمالي والبطالة، وجميعها تؤدي إلى ضغوط نفسية واجتماعية والتي تعد نقيضًا للسعادة.
“إن هذه الضغوط قد تجعل الأفراد يفكرون في بدائل لحلول المشكلات الاقتصادية مما يؤدي إلى ضغط نفسي يؤثر على العلاقات داخل الأسرة، مما ينتج عنه أسرة غير متوازنة أو ذات مشكلات نفسية واجتماعية، وهذا يؤدي إلى ظهور العديد من المشكلات الاجتماعية في المجتمع مثل: حالات الطلاق والانفصال والعنف الأسري والتفكك الأسري وغيرها من الجوانب الاجتماعية” وفق النوايسة.
وتابع: “وأظهرت الدراسات أن هناك مؤشرات عالية جدًا لتدهور الاستقرار الاجتماعي؛ كتراجع استقرار الأسرة وترابطها تنعكس على الفرد بشكل سلبي، وهذا التراجع جاء نتيجة مجموعة من العوامل المتشابكة التي أدت إلى انتشار نمط حياة تحت ضغوط نفسية واجتماعية عالية”.
وأكمل: “ولا شك أننا نشهد تراجعًا في كافة الجوانب التي تتعلق بالمؤشرات الثلاثة التي تم الحديث عنها سابقًا، مثل مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، مما ينعكس على جودة الحياة ومستوى الرفاهية في المجتمع”.
ويشار إلى أن الأردن احتل المرتبة 128 بين 140دولة ضمن تقرير السعادة العالمي الذي ينظر بتصنيفه إلى التقييمات الحياتية.
ويتناول التقرير 6 متغيرات رئيسية تساهم في تفسير تقييمات الحياة، وهي: نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر المتوقع الصحي، والحرية، والكرم، ومدى إدراك الفساد.