Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار ساخنةصورة وخبر

تلّ السلطان .. إبادة جماعية تحت أنظار العالم

أخبار حياة –في تصعيد جديد للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، يشهد حي تل السلطان غرب رفح واحدة من أعنف الحملات العسكرية، حيث يتعرض أكثر من 50 ألف فلسطيني للحصار والقصف دون أي إمكانية للنجاة.

منذ إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن مهلة قصيرة لإخلاء المنطقة، وجد آلاف المواطنين أنفسهم محاصرين دون ممرات آمنة، بينما واصلت القوات الإسرائيلية استهدافهم بالقذائف والغارات الجوية.

ومع قطع المياه والغذاء والدواء، باتت تل السلطان منطقة منكوبة، حيث يعاني السكان من انعدام أبسط مقومات الحياة.

نازحون حاولوا الفرار من الحي أكدوا أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أماكن أكثر أمانًا، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

كما منعت طواقم الإسعاف من الدخول لإنقاذ الجرحى، في مشهد يكرّس سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

مشاهد الموت في الشوارع

تحدث شهود عيان عن جثث متناثرة في أزقة تل السلطان، حيث لم يتمكن الأهالي من دفنها أو نقلها بسبب القصف المستمر.

ومع غياب الطواقم الطبية، اضطرت العديد من العائلات إلى دفن شهدائها في حفر عشوائية، خوفًا من أن تتحلل جثامينهم في العراء أو تنهشها الكلاب الضالة.

وقال أحد الأطباء العاملين في المستشفيات الميدانية: “الوضع الصحي في رفح كارثي، لا توجد مستشفيات تستقبل الجرحى، والكثير منهم ينزفون حتى الموت في الشوارع.

ويستهدف الاحتلال سيارات الإسعاف ويمنع الطواقم من أداء مهامها، ما يعني أن الجرحى يتركون لمصيرهم المحتوم، وفق الشهود.

نزوح محفوف بالموت

المشاهد المتكررة للنزوح القسري تتكرر مرة أخرى، إذ اضطر الآلاف إلى مغادرة منازلهم تحت القصف، متجهين إلى مناطق لا توفر أي أمان أو حماية، بعض العائلات أجبرت على السير لساعات طويلة، حاملين ما استطاعوا من متاعهم البسيط، في ظل تهديدات الطائرات المسيّرة التي تطاردهم وتحاصرهم نفسيًا وجسديًا.

وقال أحد النازحين: “لم أترك منزلي بإرادتي، ولكن لم يكن لدي خيار آخر، كنا نظن أننا سنتوجه إلى منطقة آمنة، لكن الحقيقة أن الموت يلاحقنا في كل مكان.”

استهداف فرق الإنقاذ.. جريمة حرب موثّقة

في تصعيد خطير، اختفت فرق إسعاف الهلال الأحمر والدفاع المدني أثناء محاولتها الدخول إلى تل السلطان لإنقاذ الجرحى.

ووفق مصادر محلية، فإن الاتصال انقطع بأربع سيارات إسعاف دخلت الحي، فيما لم تُعرف بعد مصير طواقمها.

بلدية رفح أكدت أن الاحتلال يمنع إجلاء المصابين، واصفة ما يحدث في تل السلطان بأنه “إبادة جماعية” تُنفّذ أمام مرأى العالم.

وأضافت في بيان رسمي: “إنه استهداف ممنهج يهدف إلى إبادة المدنيين ومنع أي جهود إنقاذ، وهو انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية.”

دعوات لإنقاذ المحاصرين

وسط هذه المجازر، وجهت المؤسسات الإنسانية والطبية نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والصليب الأحمر لضرورة التدخل الفوري وفتح ممرات آمنة لإجلاء الجرحى والمدنيين المحاصرين.

وحذرت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة من وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدة أن أكثر من 50 ألف فلسطيني معرضون للموت جوعًا أو نتيجة القصف المباشر.

صمت دولي يفاقم المأساة

مع استمرار الهجوم الإسرائيلي على تل السلطان، يظل المجتمع الدولي متخاذلًا، مكتفيًا ببيانات الشجب والاستنكار دون أي تحرك فعلي.

ووسط هذه الوحشية، لا تزال أصوات الفلسطينيين تطالب بالعدالة، متسائلة: إلى متى سيبقى العالم صامتًا أمام هذه الجرائم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة