أخبار حياة – أكد الصحفي المختص في الشأن الاقتصادي، فايق حجازين، أن قرار فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 20 بالمئه على الصادرات الأمريكية من الأردن سيؤثر على المصدرين الأمريكيين والمستهلكين الأمريكيين على حد سواء. وقال إن هذه الزيادة ستنعكس على المؤسسات والمستهلكين الأمريكيين، مما يؤدي إلى رفع معدلات الطلب على بعض السلع.
وأشار حجازين، خلال حديثه لاستديو التحليل، عبر أثير أذاعة حياة أف أم، إلى أن هناك العديد من الشركات العاملة في الأردن والتي تمتلك عقودا مع مستوردين أمريكيين، ومن بينها شركات تصنع ملابس مخصصة للجيش الأمريكي، مؤكدا أن هذه القطاعات ستكون الأكثر تأثرا بالقرار الجديد. وأضاف أن الضرائب الجمركية التي تم فرضها على المنتجات الاستراتيجية والصناعية في بعض الدول وصلت إلى 25 بالمئه و35 بالمئه، مما يشير إلى تأثير واسع النطاق على الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن الاقتصاد الأردني، كغيره من الدول المصدره، سيتأثر في البداية، لكنه اعتبر أن هذا التحدي قد يتحول إلى فرصة لتعزيز العلاقات التجارية مع أسواق بديلة، مشيرا إلى أن لدى الأردن اتفاقيات شراكة مع الاتحاد الأوروبي يمكن استغلالها لتوسيع الصادرات. وأضاف أن السوق الأوروبي، بفضل موقعه الجغرافي واتفاقياته التجارية، يمكن أن يكون بديلا قويا، رغم أن السوق الأمريكي لا يزال يحتفظ بأهمية كبيرة نظرا لوجود تعاقدات قائمة ومنتجات يحتاجها.
وفيما يتعلق بتأثير هذه الرسوم على هيكل الصادرات الأردنية، أشار حجازين إلى أن معظم الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة تتركز في قطاع الألبسة والمنسوجات، إضافة إلى الأجهزة الكهربائية، وخاصة أجهزة المفاتيح الكهربائية. وأضاف أن الأردن يعد أيضا مصدرا رئيسيا للأسمدة والأدوية في المنطقة، وهذه القطاعات قد تجد أسواقا بديلة لتقليل الاعتماد على السوق الأمريكي.
كما أوضح أن الدول التي فرضت عليها رسوم جمركية مرتفعة، مثل المكسيك والبرازيل، سارعت إلى إيجاد أسواق بديلة، مما أدى إلى زيادة صادراتها لدول أخرى. وأضاف أن الدول العربية، بما فيها الأردن، يمكنها الاستفادة من هذا الاتجاه لتوسيع قاعدة التصدير وتنويع الأسواق.
وفي ختام حديثه، أشار حجازين إلى أن الحكومة الأردنية بحاجة إلى تسريع إبرام اتفاقيات تجارية جديدة مع أسواق بديلة، لضمان استمرار تدفق الصادرات الأردنية وتقليل تأثير القرارات الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الوطني.