مئات الطيارين الإسرائيليين ينضمون للاحتجاجات ضد الحرب على غزة

أخبار حياة –أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن أكثر من 300 طيار يعملون في شركات طيران مدني إسرائيلية وقعوا على عرائض احتجاج تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، ما أثار قلقاً متزايداً داخل المؤسسة العسكرية.

ووفقاً لما نقلته القناة، فقد جاء في رسالة الطيارين أن “كل يوم يمر من دون وقف الحرب يعرض حياة المختطفين للخطر”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن عدد الموقعين على العرائض الداعية لوقف الحرب تجاوز 120 ألف شخص، من بينهم نحو 10 آلاف من جنود الاحتياط وضباط سابقين في الجيش والشرطة، إضافة إلى 37 من الأسرى الإسرائيليين السابقين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.

وفي ظل تصاعد موجة التوقيعات، أعربت قيادة الجيش الإسرائيلي عن قلقها، وأفادت هيئة البث الرسمية بأن الجيش يطالب المحتجين من جنوده بسحب توقيعاتهم، دون أن يتخذ قرارات نهائية بحقهم حتى الآن. كما أشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن تصاعد الاحتجاجات دفع الجيش لاستبدال بعض قوات الاحتياط في مناطق القتال بجنود نظاميين.

يأتي ذلك في وقت استأنفت فيه “إسرائيل” عدوانها على قطاع غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي، بعد تعليقها الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار ومنعها دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

دعوات للتظاهر

في سياق متصل، دعت مجموعات إسرائيلية مناهضة للحرب إلى تنظيم مظاهرات مساء اليوم للمطالبة بإعادة الأسرى من قطاع غزة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن والد أحد الأسرى قوله إن “الكيل قد طفح، ويجب إصدار موقف واضح بهذا الشأن”.

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتمع مؤخراً مع أسيرة سابقة لدى المقاومة الفلسطينية، لكن اللقاء لم يسفر عن جديد، سوى تكرار المواقف السابقة.

وأكدت الهيئة أن نتنياهو أصدر تعليماته بمواصلة الجهود للإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.