المركبات الكهربائية في الأردن

أبو ناصر: سوق السيارات تأثر بقرارات حكومية متخبطة

أخبار حياة – قال ممثل قطاع المركبات في هيئة مستثمري المناطق الحرة، جهاد أبو ناصر، إن السبب الأساسي فيما يشهده سوق السيارات من تغييرات هو “تخبط الحكومة في القرارات خلال العام الماضي، بعد استقرار دام خمس سنوات”.

وأضاف أبو ناصر خلال حديثه لبرنامج صوت حياة عبر اذاعة حياة اف ام، أن عام 2020 كان متقلبا، سواء بين القرارات التي أصدرتها مؤسسة المواصفات والمقاييس أو القرارات الضريبية التي أصدرها مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن قرار المواصفات اليوم دفع المواطن والمستورد إلى السيارات المستعملة، لأن السيارات موديل السنة التي تسبقها والتي تليها تتطلب سواء المواصفة الأوروبية أو الأمريكية، والأسبوع الماضي أضافوا أيضا المواصفة الخليجية.

وأوضح أبو ناصر أن المواصفات الصينية أو الكورية أو الكندية، التي كنا عادة ما نستوردها لا تزال ممنوعة، مؤكدا أن ما هو مسموح استيراده هو السيارات المستعملة التي تخضع لفحص من مؤسسة المواصفات والمقاييس، حتى تطابق معايير السلامة واشتراطات السلامة لدخولها إلى البلد.

  • سيارات الزيرو ــ

وأشار إلى أن سيارات “الزيرو” قد توقف استيرادها حاليا، وسمحَ فقط باستيراد السيارات المستعملة، مبينا أن هذا جاء نتيجة رفع الحكومة للضرائب على السيارات التي قيمتها أكثر من 10 آلاف دينار، وأبقت على السيارات التي قيمتها أقل من ذلك بدون رفع وهي كانت تشكل ربع ما يدخل إلى السوق المحلي.

وقال أبو ناصر إن المواطنيين أصبحوا يتوجهون لهذه الفئة من السيارات، كما أصبح هناك تحول في توجهات السوق إلى ما هو مستعمل وما قيمته أقل من 10 آلاف دينار، مضيفا أن هذه الفئة من السيارات أصبحت تمثل اليوم 90 بالمئة مما يدخل إلى السوق المحلي.

وأكد أن هذا التحول الكبير في السوق، يقابله خيارات محدودة جدا في فئة السيارات التي تقل عن 10 آلاف دينار، موضحا أن من كان يريد سيارة لأغراض التطبيقات أو التاكسي أو السرفيس كان يفضل المركبات الزيرو، لكن الآن صارت خياراتهم محدودة ما أدى إلى تغيير كامل في سوق السيارات الكهربائية مع بداية العام.

وفيما يتعلق بمقارنة السيارات الكهربائية بمثيلاتها من البنزين أو الهايبرد، أوضح أبو ناصر أن قطع السيارات الكهربائية، باستثناء البطارية تعتبر رخيصة جدا مقارنة بغيرها.

وقال إن هناك تحولًا حقيقيًا إذ معظم الإقبال أصبح على السيارات الحديثة، رغم أن ثقافة الزيرو كانت شبه معدومة عند المواطن الأردني، ومن الطبيعي أن تكون كلفة صيانتها مرتفعة عند دخولها لأول مرة إلى السوق.

وأكد أن معظم من يركب السيارة الكهربائية يلاحظ أنه لا يحتاج أصلا إلى صيانة، لأن أجزاء المركبة خفيفة ولا تحتاج إلى غيار زيت أو حتى فرامل، مشيرا إلى أن طبيعة الموتور الكهربائي تساهم في تقليل استهلاك الفرامل.

• ارتفاع استيراد البنزين وتراجع الكهرباء

جدير بالذكر أن إجمالي عدد المركبات التي استوردها الأردن في الربع الأول من العام الحالي ارتفع بنسبة 28% ليصل 36851 مركبة، مقابل 28871 مركبة في الفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب مؤشرات أداء الأردنية للمناطق الحرة والتنموية.

وأظهر مؤشرات المركبات أن القيمة الإجمالية للمركبات المستوردة بلغت 428 مليون دينار، بارتفاع نسبته 25% عن الربع الأول من عام 2024.

وشهدت حركة استيراد مركبات البنزين ارتفاعا بنسبة 58% في الربع الأول من العام الحالي، وبواقع 11036 مركبة، مقابل 6986 مركبة في الربع الأول من العام الماضي، فيما تراجع استيراد المركبات الكهربائية بنسبة 45% خلال الفترة ذاتها وبلغ عددها 6891 مركبة، مقابل 12467 مركبة خلال فترة المقارنة.

وبلغ عدد المركبات الهجينة “الهايبرد” المستوردة 6616 مركبة لترتفع بنسبة 37% خلال فترة المقارنة.

فيما بلغ إجمالي المركبات الصادرة من المناطق الحرة في الربع الأول من العام الحالي، 30090 مركبة، بانخفاض نسبته 0.4% عن الفتة ذاتها من العام الذي سبقه، لينخفض إجمالي قيمتها بنسبة 14%، ويسجل 386 مليون دينار.