
أخبار حياة – أوضح خيبر الأفاعي، ياسين الصقور، إن الاستجابة للتحذيرات من خطورة لدغات الأفاعي معدومة، وذلك لغياب التوعية من الجهة المعنية.
وقال الصقور خلال حديثه لبرنامج صوت حياة عبر إذاعة حياة اف ام، إن عدم ممارسة الجهة المعنية دورها بتوعية الأردنيين، تسبب بانعكاس ذلك على قتل الأفاعي غير السامة إلى جانب العديد من أنواع الحيوانات والطيور دون إدراك لأهمية دورها في الطبيعة.
وأكد أن هذه الأسباب جعلت الفرصة متاحة لأن تزحف الأفاعي السامة إلى جميع محافظات الممكلة حتى وصلت قلب العاصمة عمان، متسائلًا: أين الجهات المعينة عن هذا الأمر؟.
وذكر أن هنالك 7 أنواع من الأفاعي السامة في الأردن، فيما تتسبب أفاعي الحراشف المنشارية وفلسطين والخبيث الأسود بحالات اللدغ.
وتابع: “الأسبوع الماضي تعرض رائد في القوات المسحلة تعرض لعملية لدغ، في وقت تفتقد فيه بلاد الشام للأمصال الفعالة ضد هذه السموم”، لافتًا إلى أن المصل الهندي الذي يتوفر في وزارة الصحة غير فعال.
بدوره، أكد مدير إدارة المستشفيات في وزارة الصحة، عماد أبو اليقين، أن هنالك علاج طبي للمصاب بلدغة أفعى، مشيرًا إلى أن المسألة لا تقترن دائمًا بالمصل بقدر اقترانها بأمور طبية أخرى.
وأضاف خلال حديثه لبرنامج صوت حياة عبر حياة اف ام، أنه يتم دراسة موقع لدغة الأفعى وما صدر عنها من تفاعل طبي، إذ يمكن أن ينتج عن اللدغة صدمة تحسسية قد تكون خطيرة جدًا وعلاجها يكون بأدوية مضادة للتحسس وليس المصل.
وزاد: “أغلب الأفاعي في الأردن غير سامة، فميا السامة تنحصر بين 5 إلى 7 أصناف، منها أفاعي الحراشف المنشارية وفلسطين والمقرن الكاذبة والصل والخبيث الأسودين”.
“سموم هذه الأفاعي تؤثر على أنظمة داخل جسد الإنسان، كالنظام الدموي والدوارني والعصبي أو تنخر الأنسجة وتسبب بورمها، وبالتالي كل حالة بحاجة لمصل مخصص وعلاجات دعم أخرى”، وفق أبو اليقين.
وبين أن 90% من حالات لدغ الأفعى تكون من العضة الثانية، مشيرًا إلى أن هنالك ممارسات خاطئة عند التعرض للدغة أفعى؛ كربط الجرح أو تشطيبه أو محاولة إخراج السم عبر الفم.
وأكمل: “الصحيح بأن يتم تثبيت العضة بجبيرة ونقل الشخص الذي لدغ إلى المستشفى”.
وأكد أن وزارة الصحة يتوفر لديها الترياق الخاص بسم الأفاعي، منوهًا أن هنالك عملية لجوء غير صحيحة للحصول على الترياق من ممارسي مهنة الطبابة دون تصريح مزاولة.
وشدد أن المصل السعودي متوفر في وزارة الصحة، لكن لا يتم اللجوء له دائمًا لأن الحالة قد لا تستدعي العلاج الطبي عبر الأمصال.
ونبه أن أكثر أفعى تحمل سمًا خطيرًا هي الخبيث الأسود، بينما أكثر أفعى مسؤولة عن إدخالات المستشفى هي الحراشف المنشارية.