
أخبار حياة – قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق أبو هزيم إن تعريف “السياسي” في العالم العربي يفتقر إلى الدقة، حيث لا يخضع لمعايير واضحة أو مسارات مؤسسية.
وأضاف غالبًا ما يتم الوصول إلى المناصب السياسية إما من خلال الانتخابات أو التعيينات، دون وجود تنشئة سياسية حقيقية.
وأشار أبو هزيم في حديث لبرنامج استديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، اليوم، أن كثيرا ممن يتولون المناصب لا يملكون فهما عميقا لطبيعة العمل السياسي، مما ينعكس في أداء ارتجالي وغير متزن.
وتابع أن البيئة السياسية في الأردن والعالم العربي تفرز نخبا اعتمادا على خلفيات عشائرية أو اقتصادية أو مجتمعية، دون إعداد حقيقي عبر أحزاب سياسية فاعلة أو مسارات فكرية.
وقال إن هذه النخب غالبًا ما تكون بعيدة عن جوهر السياسة القائم على الإقناع والتأثير وصناعة القرار، الأمر الذي أدى إلى غياب رجال الدولة القادرين على اتخاذ مواقف حاسمة بوعي ومسؤولية.
وأكد أبو هزيم أن إنتاج النخب السياسية في الأردن بلغ مرحلة متدهورة، نتيجة غياب منظومة إعداد حقيقية، حيث أصبح الوصول للمواقع السياسية مرتبطا بعلاقات وظروف خاصة، لا بكفاءة أو برامج سياسية، ما أدى إلى انعدام الاستقرار والاتزان في المشهد السياسي.
ولفت إلى أن النخب تصنع من خلال ممارسة العمل السياسي وتحليل المواقف واتخاذ القرار، وليس عبر الظروف الطارئة أو علاقات المصالح، لهذا السبب معظم السياسيين الواعدين مغيبون عن المشهد.