أخبار حياة – قال الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات، إن إسرائيل تسعى إلى إلغاء الوجود الفلسطيني وهويته الوطنية، غير أن الاعتراف المتزايد من بعض دول العالم بدولة فلسطين يُمثّل ضربة قوية لتلك المخططات المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح عوض في حديث لبرنامج استديو التحليل عبر اثير إذاعة، حياة اف ام، أن الخطوة التي اتخذتها عدة دول تجاه الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية تُعد صفعة لمشاريع الاحتلال التهجيرية والاستيطانية، ومحاولة إلغاء الشعب الفلسطيني من الخريطة السياسية. وأضاف:
“جاءت حرب غزة لتقلب الموازين، وتفتح آفاقًا جديدة أمام القضية الفلسطينية، ما أسهم في إحياء الهوية الوطنية وإبراز عدالة القضية أمام العالم”.
وأشار إلى أن الدعوات لعقد مؤتمر دولي لحل الدولتين تعكس توجهاً دوليًا جادًا نحو السلام، وتُرسّخ فكرة الدولة الفلسطينية كواقع سياسي لا يمكن تجاوزه، لافتًا إلى أن الاعتراف الرسمي من دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا بدولة فلسطين شكل صدمة سياسية للحكومة الإسرائيلية.
وأكد أن هذا الحراك الدولي يحمل رسالة واضحة برفض الاحتلال والاستيطان، لكنه في الوقت نفسه لا يغيّر الواقع على الأرض ما دامت الولايات المتحدة لا تعترف رسميًا بدولة فلسطين، حيث لا تزال إسرائيل تنظر إلى الموقف الدولي باعتباره تحركًا رمزيًا غير مُلزم في غياب الدعم الأميركي.
واختتم عوض حديثه بالقول:
“رغم الإيجابية الواضحة في الاعتراف الدولي، إلا أن إسرائيل تراهن على الهيمنة الأميركية على القرار الدولي، وتعتقد أن هذه الاعترافات لا تُشكّل خطرًا فعليًا طالما أن واشنطن لم تتبنَّ هذا الخيار بعد”.
