إعلان للمئوية الثانية..ماذا نريد؟

فهد الخيطان

ندخل
المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية بلا مشروع أو رؤية تترجم طموحاتنا وأهدافنا
للمستقبل.

قبل
مائة عام وضع جيل المؤسسين تصورا للدولة الموعودة، ورسموا معالم طريق لمملكة تشكل نواة
لدولة العرب الكبرى. أطاحت المخططات الاستعمارية بأحلام العرب وملوك الهاشميين. رغم
ذلك صمد الأردن على خلاف التوقعات، وظل العلامة الأبرز على الحلم العربي بدولة واحدة.

مشروع
الوحدة انهار تماما، وليس لدينا أوهام حيال ذلك، وأدبيات ووثائق تلك العقود لم تعد
صالحة لبناء سردية المئوية الثانية.

الأردن
اليوم دولة عربية تفخر بتراثها وبمبادئ الثورة العربية الكبرى التي حملتها، وعبر عقود
المئوية الأولى عملت بشكل حثيث على تأكيد وجودها وشرعيتها وتجديد خطابها بسلسلة من
المواثيق الوطنية التي ترسم معالم الطريق لكل مرحلة، ربما كان الميثاق الوطني آخر تلك
المحطات، مع الأخذ في عين الاعتبار وثائق أخرى لا تقل أهمية في زمن المملكة الرابعة.
بعضنا يعتبر أوراق الملك النقاشية وثيقة مرحلة يمكن أن تؤسس لمشروع الدولة الأردنية
في المئوية الثانية، لكن هذا الرأي محل جدل من وجهة نظر فريق ثان.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

وقع الضرر فما العمل ؟!

محمد داودية أوقعت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتعلقة بتعليق المساعدات الأميركية إلى بلادنا لمدة 3 شهور، أذًى اقتصاديًا مؤكدًا ملموسًا، طال الآلاف من أبنائنا

إقرأ المزيد »

محليات