يصر رئيس حكومة الاحتلال مهدداً قادة المقاومة في غزة بأن “المعركة” لم تنته بعد وأنهم قادرون على الوصول إليهم؛ أما صاحب نظرية الردع العسكري على المدى الطويل بيني غانتس ووزير الأمن وافيف كوخافي رئيس الأركان اللذان اعتادا التأكيد بأن أي مواجهة قادمة مع الفلسطينيين وخصوصا مع فصائل المقاومة في غزة ستكون نتيجتها الانتصار الحاسم يغيبان تماما عن الظهور.
الوقائع على الأرض تقول إن كل هذا يدخل في إطار الحرب النفسية وبغية تقليل الخسائر مستقبلياً وتحسين الشروط السياسية وإيجاد مخرج ملائم؛ حكومة الاحتلال حائرة بين خيارين احلاهما مر؛ إن وافقت على وقف إطلاق النار تكون أقرت لفصائل المقاومة بالانتصار على ما يترك ذلك من مفاعيل على مجمل الساحة الفلسطينية أو الذهاب لخيار استمرار العدوان الذي سيرفع حجم خسائرها بينما هي تبحث عن أي صورة انتصار يبدو أنها ابتعدت كثيراً.