لله درك يا أبا ماهر ما أصبرك!

العين د.طلال طلب الشرفات

أبا ماهر الأغر، الحياة ممر والموت قدر، يا صاحب السمرة الممزوجة بالرجولة والمروءة؛ اليوم صبر وغداً أمر فلا تجزع يا صديقي، واحتسب جمر الفراق عند قادر مقتدر، والمؤمنون أشدُّ بلوة، فاصبر وما صبرك إلا بالله، وأحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه واصطبر، فقد اصطفاك الله صابراً محتسباً؛ كي يرضيك يوم اللقاء الكبير، وأنت الشجاع البطل الذي حمل روحه على كفيه عقود ثلاثة ونيف؛ كي تحمي الأرض والعرض، وها هو اليوم رب العزة لصبرك يختبر.

أدرك يا شقيق الروح دون نسب، ورفيقاً لوجدان دون سبب إلا تمثلاً برجولتك، وسجاياك الكبيرة التي لم نعد نألفها إلا قليلاً فيمن سواك، يا عفيف اللسان، وسيد الإحسان بين كل الذين عرفوك وشاركوك البندقية والعفوية والانتماء، نشاركك حرارة الدم والدمع، ونقتسم معك الحسرة المرّة، ونعيش معك وجع الفقد لقرّة العين، وسويداء الروح، ولا نبرحك والله في ضمائرنا ومشاعرنا الممزوجة بالدمع حتى ترضى ويستوي الحزن والرضى، اللهمَّ آمين.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات