قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من عدة محاور

أخبار حياة – اقتحمت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية مدينة نابلس من عدة محاور في الساعات المبكرة من صباح اليوم الأربعاء.
وحسب شهود عيان، فإن أكثر من أربعين آلية عسكرية اقتحمت المدينة، وقامت بمداهمة منازل عائلات مقاومي “عرين الأسود”، حيث داهمت منزل الشهيد إبراهيم النابلسي واعتقلت شقيقه الأسير المحرر إياد النابلسي، في منطقة “خلة العامود”.
وأكدت والدة الشهيد النابلسي “اقتحام منزل العائلة وتفجير الباب بهمجية، والاعتداء على أفراد العائلة والعبث بمحتويات المنزل وتمزيق صور الشهيد إبراهيم”.
كما داهمت قوات الاحتلال منزل المطارد تيسير الخراز، وهو أحد مقاومي “عرين الأسود” الذين أُصيبوا بجراح بليغة قبل أسابيع قليلة. وما زالت قوات الاحتلال تتواجد في جميع أنحاء مدينة نابلس.
إلى ذلك، ذكر المراسل العسكري للإذاعة الإسرائيلية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال ثلاثة فلسطينيين مطاردين، بينهم إياد النابلسي، شقيق الشهيد إبراهيم النابلسي من مجموعة “عرين الأسود”، الذي كانت قوات الاحتلال اغتالته، عبر استهداف منزله في نابلس بصاروخ في التاسع من أغسطس/آب الماضي.
غانتس يعلن مطاردة أفراد “عرين الأسود”
من جهته، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، أن إسرائيل ستطارد أفراد مجموعة “عرين الأسود” ، وأن أفرادها مصيرهم إما “السجن أو القبر”.
وأشار، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية العامة “كان 11″، إلى أن إسرائيل معنية بالتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، لكنها لا تعتمد عليهم في ضمان أمن إسرائيل، زاعماً أن “التنسيق الأمني هو مصلحة أمنية فلسطينية أيضاً”.
وقال غانتس إن الاحتلال اعتقل حتى الآن المئات من عناصر المقاومة وقتل العشرات منهم، علماً أن المعطيات الفلسطينية تشير إلى استشهاد أكثر من 120 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء عدوان “كاسر الأمواج” الذي أطلقته دولة الاحتلال منذ مارس/آذار الماضي، بزعم إعادة الاستقرار في محافظة جنين.
ومنذ بدء العدوان، امتدت نيران الاحتلال لتشمل نابلس ومختلف مناطق الضفة الفلسطينية المحتلة، مع إعلان الاحتلال أنه لا يقيم وزناً لتقسيمات اتفاقية أوسلو بشأن مناطق “أ” أو “ب” أو “ج”. ويواصل الاحتلال اقتحاماته اليومية دون أي اعتبار للسلطة الفلسطينية.
وذكرت التقارير الإسرائيلية أمس واليوم، أن أكثر من 140 جندياً إسرائيلياً شاركوا في جريمة اقتحام مدينة نابلس، من مختلف الوحدات، بينها وحدة النخبة “سرية الركان”، التي شارك أفرادها في عملية اغتيال الشهيد وديع الحوح، مع صدور الأوامر المباشرة من المستوى السياسي (رئيس الحكومة لبيد ووزير الأمن غانتس) بتصفية الشهيد الحوح وعدم الاكتفاء باعتقاله.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات