أخبار حياة – تماهى موقف الإعلام العبري مع نظيره الغربي في الموقف المعادي لتنظيم فعاليات كأس العالم لأول مرة في دولة عربية وإسلامية.
وهاجمت الصحف الإسرائيلية استضافة قطر كأس العالم، حيث نشرت رسوما كاريكاتورية ضد قطر، مثل صحيفة “يديعوت أحرنوت”، وصحيفة “إسرائيل اليوم”، وصحيفة “غلوبس” العبرية.
وفي هجوم واضح على الدولة الخليجية، تحدثت صحيفة “غلوبس” عن “الجانب المظلم لاحتفالات كرة القدم في قطر”، فيما دعت قناة 13 الإسرائيلية إلى الامتناع عن السفر إلى المونديال.
وعلى غرار الإعلام العبري، فقد استمر الإعلام الغربي في هجومه حيث تجاهلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بث حفل افتتاح مونديال كأس العالم في قطر 2022.
وتجاهلت “بي بي سي” بث حفل الافتتاح، ونقلت مباراة من دوري كرة القدم النسائي، وبعد انتهاء المباراة، وبدلا من نقل التغطية إلى الحفل الذي لم يكن قد انتهى بعد، قامت القناة البريطانية ببث تقرير ينتقد تعامل قطر مع ملف حقوق الإنسان.
وفي المقابل، وجه إعلاميون انتقادات لـ”بي بي سي”، حيث قال الإعلامي البريطاني جيمس ميلفيلي منتقدا تناقض القناة الرسمية ببريطانيا: “أفهم لماذا افتتحت بي بي سي بث كأس العالم بإدانة سجل قطر في مجال حقوق الإنسان. لكني لا أتذكر أنهم فعلوا ذلك عندما استضافت الصين الألعاب الأولمبية”.
في حين قال الإعلامي الشهير بيرس مورغان، إن “ما قامت به بي بي سي، فيه عدم احترام شديد لقطر، وبدلاً من ذلك وضعت المزيد من إشارات الفضيلة حول مدى فظاعتها”.
وقال: “إذا شعروا بالفزع، عليهم إعادة جيشهم الضخم من الموظفين إلى الوطن، وتجنيبنا هذا النفاق السخيف”.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة “ديلي ميل” أن ما قامت به “بي بي سي”، هو ادعاء للفضيلة، ويظهر نفاقا كبيرا.
ومن جانبه، علق المذيع الأمريكي من أصول مصرية، أيمن محيي الدين، على الهجمة الغربية ضد استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022.
وتساءل محيي الدين في مقال عبر شبكة “إم إس إن بي سي”: “هل فعلاً يتعلق الأمر بحقوق الإنسان أم إن المعلقين الغربيين لا يحتملون فكرة أن بلداً عربياً في الشرق الأوسط سوف يستضيف كأس العالم؟”.