يحظى مشروبُ المتّة أو “يربا ماتي” ، بشعبيّةٍ كبيرةٍ، عند نجوم كرة القدم في العالم،
من أمثال الأرجنتيني لونيل ميسي، والإنجليزي إيريك داي، والإسباني لويس سواريز، والفرنسي أنطوان غريزمان، حتّى أنّه شهِدَ تواجدًا كبيرًا في بطولة كأس العالم الأخيرة ؛ بعدما حرصَ المنتخب الأرجنتيني، على جلبِ 1100 رطلٍ منها إلى رحلتهم لكأس العالم .
فما السّر؟ وما الذي يُميّزُ هذا المشروب عما سِواه ؟
علّق على الأمر؛الأستاذ المساعد في كلية العلوم الصحية والحيوية في جامعة حَمد بن خليفة في قطر، كبير بيسواس، حيثُ بيّنَ أنّ الجزءَ الأكبر من مشروب المتّة يتكونُ من الكربوهيدرات حيث تبلغ نسبتها 81 في المائة، والبروتينات بنسبة 4 في المائة، والدهون بنسبة 1 في المائة، بالإضافة إلى عناصر غذائية أخرى.
كما بيَّنَ بيسواس أنّ فنجان المتّة يحتوي على نحو 80 مليغراماً من الكافيين، وهي ذات مقدار الكمية الموجودةِ في فنجان القهوة،
كما تحتوي المتّة على حمض الكلوروجينيك الذي يتَّصفُ بتوفيره العديدَ من الفوائد الصحية، بما في ذلك خصائصها المضادة للأكسدة.
ووفقًا لبيسواس، ثبتَ أن الخصائصَ المُضادّة للأكسدة تُساهم في حماية القلب؛ عن طريق تأخير تطور تصلب الشرايين، وتعزيزِ استرخاءِ الأوعية الدموية.
وثبت أيضًا تأثيرُ مشروب المتة بشكلٍ إيجابي، على إنقاص الوزن والمساعدة في التحكم في السمنة،
من خلال زيادة الأيض، وأكسدة الدهون، وفقدان الطاقة الناتج عن المواد الكيميائية،مثل الميثيل زانثين.
وفي ذات الوقت، يمكن أن يكون للمتّةِ تأثيراتٌ مضادةٌ لمرضِ السكري عن طريق خفض مستويات السكر في الدّم، والتصاق جزيئات السكر بالأجسام البروتينية، أو عن طريق التخفيف من مضاعفات الأوعية الدموية المرتبطة بمرض السكري.
ترجع أصول المتّة إلى أمريكا الجنوبيّة، حيث تُزرَعُ في أماكنَ متفرّقةٍ في كلٍّ من الأرجنتين وباراغواي والبرازيل ،كما تحظى أيضًا برواجٍ كبيرٍ عربيًّا،خاصّةً في سوريا وأجزاءٍ من لبنان.