حصيلة غير نهائية.. 1348 قتيلا في سوريا و 1762 في تركيا حتى الثالثة عصرا

أخبار حياة – ضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وقد خلف العشرات من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج. وقد أعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية. ويساهم الجيش التركي في نقل الفرق الطبية إلى المناطق المنكوبة.

وبحسب آخر حصيلة، فقد تسبب الزلزال المدمر في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، جراء الذي وُصف بـ”أكبر زلزال تشهده تركيا منذ قرن على الأقل”، إلا أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع.

توفي 1762 شخص ، وجرح أكثر من 11 ألف، جراء زلزال ضرب تركيا صباح الثلاثاء، في حصيلة “غير نهائية”في ظل انهيار 8533 مبنى.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إنّ الزلزال “يعد أكبر كارثة وقعت في تركيا منذ زلزال عام 1939″، مضيفا أن “45 دولة عرضت المساعدة في جهود الإنقاذ والبحث عن الضحايا”.

وأعلن إردوغان الإثنين حدادا وطنيا لسبعة أيام في البلاد، بعد الزلزال الذي خلف أكثر من 1651 وفاة.

وبحسب مرسوم أصدرته الحكومة، تنكّس الأعلام حتى مساء الأحد 12 شباط/فبراير.

ودفعت السلطات التركية بفرق إنقاذ وطائرات إلى المنطقة المحيطة بمدينة كهرمان مرعش في الوقت الذي أعلنت فيه “إنذارا من المستوى الرابع” يدعو إلى المساعدة الدولية.

وقال إردم وهو من سكان مدينة غازي عنتاب التركية بالقرب من مركز الزلزال “لم أشعر أبدا بأي شيء كهذا خلال الأربعين عاما التي عشتها.

شاهد من رويترز في ديار بكر الواقعة على بعد 350 كيلومترا إلى الشرق، قال إن الزلزال استمر نحو دقيقة وحطم النوافذ. وقال مسؤول أمني إن ما لا يقل عن 17 مبنى انهار.

وقالت السلطات المحلية إن 16 مبنى انهار في شانلي أورفا و34 في عثمانية. قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات قرب مدينة كهرمان مرعش

وعرضت محطتا تي أر تي وخبر ترك مشاهد لأشخاص تجمعوا حول مبنى منهار في كهرمان مرعش بحثا عن ناجين.

أعلنت السلطات السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا إلى 1348 قتيلا، وأكثر من 1042 إصابة ونحو 2000 مفقود.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسقطت مبانٍ بشكل كامل وجزئي في 58 قرية وبلدة ومدينة في سورية غالبيتها ضمن مناطق شمال غرب سوريا، منها اللاذقية وحماة وحلب ضمن مناطق نفوذ النظام ومارع والباب وإعزاز وجنديرس، وسرمدا ومعرة مصرين ودركوش وحارم وعزمارين وزردنا وسلقين ورام حمدان وجسر الشغور، كما تسبب بأضرار في عموم مناطق شمال غرب سوريا.

في حين لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على البحث عن عالقين تحت عشرات المباني المدمرة.

وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجهات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ المصابين والوقوف على الكارثة الإنسانية، في ظل ضعف فرق الإنقاذ السورية.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جميع الوحدات والمؤسسات في البلاد في حالة تأهب بعد الزلزال العنيف. وطلب وزير الداخلية التركي من المواطنين إفساح المجال لسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ. وأعلن بالقول: “نحن في حال تأهب وتم إرسال فرق البحث والإنقاذ للمناطق المتضررة.. والأولوية الآن للوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض”، كما دعا المواطنين إلى الكف عن استخدام الهواتف المحمولة.

مسؤولون أتراك: عشرات المباني المهدمة

وقال مسؤولون أتراك إن العشرات لقوا حتفهم في تركيا جراء الزلزال. وأعلن حاكم إقليم عثمانية التركي عن انهيار 34 مبنى، فيما قال مسؤول أمني تركي إن 17 مبنى انهار في إقليم ديار بكر بجنوب شرق البلاد بعد الزلزال ووجود ناس تحت الأنقاض. وأفادت وسائل اعلام بوجود دمار في حوالي 130 بناية في ولاية ملاطية بتركيا، وكذلك وجود دمار في عدد كبير من المباني في البلدات القريبة من الحدود التركية شمال سوريا.

وأظهرت صور بثتها محطة “تي. آر. تي” الحكومية وقوع أضرار بمبان وتجمع الناس في شوارع تغطيها الثلوج.

وقال شهود إن الزلزال استمر نحو دقيقة وحطم النوافذ وتسبب بأضرار مادية. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مباني مدمرة في مدن عدة في جنوب شرق البلاد.

وقد شعر بهذا الزلزال سكان اليونان وقبرص وأرمينيا وقبرص والعراق وسوريا ولبنان ومصر. وتلت الزلزال هزات ارتدادية أقل قوةً.

قتلى وجرحى بالعشرات في سوريا

وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن عددا كبيرا من المباني انهار في محافظة حلب، فيما قال مصدر في الجهاز الحكومي في حماة إن عدة مبان انهارت هناك. وقال شهود إن الناس في دمشق وكذلك في مدينتي بيروت وطرابلس اللبنانيتين خرجوا إلى الشارع سيرا على الأقدام واستقلوا سياراتهم للابتعاد عن مبانيهم في حالة الانهيار.

وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية وفاة 371 شخصا وإصابة أكثر من 1042 آخرين في البلاد، بمناطق سيطرة المعارضة السورية، جراء الزلزال القوي الذي وقع فجر اليوم ومركزه جنوب تركيا، فيما قال الدفاع المدني السوري على “تويتر” إن عشرات الضحايا والأشخاص عالقون تحت الأنقاض في شمال غرب البلاد نتيجة انهيار مبان بسبب الزلزال. فيما أفاد المرصد السوري بأن نحو 2000 مفقود ومصاب في المناطق المتضررة بشمال غرب سوريا.

وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم.

وأواخر نوفمبر الماضي ضرب زلزال بقوة 6.1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالي 50 جريحا ومتسببا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.

وفي يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6.7 درجات منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.

وفي أكتوبر من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، ما أسفر عن مقتل 114 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات