سويدان: الأردن شهد العام الماضي نشاطا زلزاليا مستمرا وصل إلى 4 درجات شمال بحيرة طبريا
سويدان: قوة زلزال تركيا تساوي قوة تفجير 20 مليون كيلو من الـ (TNT)
أخبار حياة – أكد رئيس مرصد الزلازل الأردني، المهندس غسان سويدان، عدم إمكانية التنبؤ بالزلازل، مبينا أن الأردن والمنطقة المحيطة نشطة زلزاليا منذ القدم.
وأضاف سويدان في حديث لبرنامج “صالون حياة” عبر إذاعة “حياة اف ام”، اليوم، أن الأردن يقع ضمن منطقة تسمى بـ”الفالق العظيم”، الممتدة من اليمن إلى العقبة (البحر الأحمر) وشمال بحيرة طبرية وجنوب تركيا وأطراف سورية، مشيرا إلى أنها منطقة نشطة زلزاليا.
الزلازل والأردن
وأشار سويدان إلى أن مرصد الزلازل الأردني يسجل يوميا زلازل، وصفها بـ”الخفيفة” بدرجات تترواح من 2 -3 درجات وهي بحسب وصفه ليست مؤثر ولا يُشعر بها.
واستعرض سويدان عددا من الزلزال التي حصلت تاريخا، مبينا أنها شديدة جدا لكنها – في حينها- لم تكن مدمرة بحسب طبيعة النشاط العمراني المعدوم آنذاك.
وقال إن الأردن شهد خلال العام الماضي نشاطا زلزاليا في شمال بحيرة طبريا وصل إلى 4 درجات، مؤكدا أنه غير مؤثر على الإنسان.
التنبؤ بالزلازل
وعن التنبؤ بإمكانية حدوث الزلازل، كرر سويدان تأكيده عدم إمكانية التنبؤ بحدوث زلازل، نافيا ما ينشر إعلاميا عن علماء تنبأوا بها.
وتابع “يمكن حدوث بعض الشواهد الدالة على إمكانية حدوث زلزال في وقت قريب كحركة الطيور والحيوانات و”خلخلة” في المياه الجوفية”.
الزلازل الاصطناعية
وأكد مدير مرصد الزلازل الأردني أن مصطلح الزلازل الاصطناعية موجود، خاصة في الدول التي تتبنى مشاريع نووية وتقيم بعض التجارب عليها.
وأشار إلى رصد زلازل اصطناعية في كوريا ناتجة عن التفجيرات النووية.
ونفى بشكل قطعي أن تكون أي من الزلازل الحاصلة في تركيا وسوريا مصطنعة كما روّج لها البعض.
وعن تأثير السدود وبناءها على تشكّل الزلازل؛ قال سويدان أن تأثيرها محدود ولا يمكن أن يصل إلى زلزال مدمر كزلزال (تركيا – سوريا) ، موضحا أن المنطقة نشطة زلزاليا قبل تشييد السدود.
المرصد الأردني للزلازل
بين سويدان أن المرصد الأردني للزلازل بدأ أعمالة في العام 1983، من خلال 23 محطة رصد، ترصد الزلازل في الأردن والجوار والعالم.
ويتمكن الراصدون فيه من دراسة الزلازل عبر غرف معزولة تحت الأرض وأجهزة دقيقة جدا مرتبطة بصخور وحساسات تعطي إشارات إلى المرصد، بحسب ما أوضح سويدان.
مقاييس الخطورة
وأردف سويدان قوله مفسرا خطورة الزلازل من خلال شدتها والأرقام التي ترفق بنشرات الأخبار عنها.
وفسّر سويدان أن الزلزال المدمر تبدأ خطورته عند تسجيل المرصد درجة من (5 ) فما فوق، مشيرا إلى أن طبيعة البنيان ومكان حدوث الزلزال (صحراء – مدن) وعمق الزلزال، كلها أسباب تحدد طبيعة الدمار والتأثير على الإنسان.
وأشّر سويدان إلى أن زلزال تركيا وسورية الأخير قدرت قوته بما يعادل 20 مليون كيلو (TNT) المفجرة.
إزاحة الأرض
وقال سويدان أن الأرض في تركيا وسورية تأثرت بفعل الزلزال حيث أزيحت بحوالي 3 أمتار.