توجه لحصر عمليات شفط الدهون بأطباء التجميل

أخبار حياة – تتجه وزارة الصحة لإصدار تعليمات جديدة، تتعلق بعمليات شفط الدهون، بحيث تحصر بأطباء التجميل والترميم على وجه الخصوص، وفي غرف عمليات مخصصة داخل المستشفيات، بسبب ازدياد حالات الوفاة والمضاعفات في هذه العمليات.

وتتعاون الوزارة مع جمعية أطباء التجميل والترميم، حيث ستعكف على إعداد التعليمات ووضع ضوابط لإجرائها، ومنع انفلات إجراء العمليات، ما يؤثر على صحة المرضى، وبالتالي على سمعة الأردن والسياحة العلاجية.

وقالت الوزارة  إن التعليمات الجديدة المزمع البدء بها، ستطلب إجراء الفحوصات الطبية قبيل إجراء هذه العمليات، وهل يمكن اجراؤها في ضوء صحة المريض ومعرفة تاريخه المرضي.

من جهته، قال رئيس الجمعية الدكتور عمر الشوبكي إن الجمعية والوزارة بصدد إعداد تعليمات لحصر عمليات الشفط بجراحي التجميل والترميم، وليس بأطباء الجراحة أو الجلدية أو غيرهم، وذلك للمضاعفات الخطرة وحالات التسمم التي تحدث في مثل هذه العمليات.

وأشار إلى إعداد كتاب لوزير الصحة الدكتور فراس الهواري للموافقة على إصدار التعليمات الجديدة، والتي تقضي بأن تكون في غرف عمليات معقمة ومجهزة، بالإضافة لأجهزة معقمة وطاقم طبي مختص في هذه العمليات، واجراء الفحوصات للكلى والدم، وغيرها من الفحوصات التي تبين قدرة المريض على تحمل هذا النوع من العمليات.

وبين ان التعليمات الجديدة من شأنها ضبط هذه العمليات التي تجرى في المنازل والعيادات، وأماكن غير مهيأة لهذا النوع من الجراحات الخطرة.

وحول الكلفة المالية، وهل ستزيد بعد حصر العمليات بأطباء التجميل والترميم، أكد الشوبكي عدم زيادتها، وأن المريض الذي يتعرض للاستغلال من المراكز غير المرخصة، لن يتعرض لها ثانية بعد إقرار التعليمات.

وستضع التعليمات الجديدة، ضوابط قانونية على إجراء مثل هذه العمليات، وتعرض مرتكبيها لعقوبات تحددها التعليمات الجديدة التي تصدر بمقتضى قانون الصحة العامة.

وشفط الدهون عملية جراحية، يستخدم أسلوب الشفط لإزالة الدهون من أجزاء معينة بالجسم، مثل البطن أو الوركين أو الفخذين أو الألْيَتَيْن أو الذراعين أو العنق، كما أن عملية شفط الدهون تشكل (ترسم معالم) هذه المناطق، وتتضمن الأسماء الأخرى لعملية شفط الدهون، شفط الشحوم أو رسم معالم الجسم.

ولا يُعد شفط الدهون في العادة طريقة لإنقاص الوزن الكلي أو بديلاً لإنقاص الوزن، إذا كان الوزن زائدًا، فمن الأرجح أن يخسر المريض مزيدا من الوزن، عبر النظام الغذائي أو التمارين الرياضية، أو عمليات طب السمنة، كجراحة تحويل مسار المعدة، أكثر مما يتحقق بواسطة شفط الدهون.

وقد يكون المريض مرشحًا لشفط الدهون، إذا كان لديه كمية مفرطة من الدهون في مناطق معينة، ولكنه يحافظ على الوزن المستقر للجسم بخلاف ذلك.

وكانت حوادث حصلت في المملكة العام الماضي، تعرض فيها مرضى أردنيون وعرب لمضاعفات خلال إجراء عمليات شفط دهون من غير المختصين، ما استدعى إصدار مثل هذه التعليمات.

وكانت المحكمة قررت حبس 4 أطباء بجريمة التَّسبب بالوفاة خلافًا لأحكام المادة (343) من قانون العقوبات، لمدد تراوحت بين 6 أشهر و3 سنوات العام الماضي.

كما تعرضت سيدة عربية لعملية شفط دهون، كادت أن تفارق الحياة بسببها نهاية العام الماضي، ما أدى لفتح تحقيقات ومداهمة مركز تجميل أجرى العملية وإحالة الملف للقضاء. (الغد)

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات