أخبار حياة- قالت الخبيرة في سلاسل التوريد، د.مها الشيخ، إنّ انخفاض الأسعار لا يعني تعافي سلاسل التوريد الاقتصادية، المرتبطة بالغذاء، والمستهلكين، بنسبة 100%، إنما يحتاج الأمر لسنوات حتى يتم إعادة هيكلة سلاسل التوريد العالمية والمحلية.
وأضافت الشيخ، لـ“أخبار حياة”، أنّ التقلب الأسعار حسب الأزمات، سوف يأخذ وقتًا طويلاً ،حتى تعود الأسعار لطبيعتها وتُلمس الآثار الإيجابية للتعافي، وهذا الوقت يعد مكلفًا معيشيًا على التجار والمستهلكين، خاصةً وأنَّ أسعار الشحن والتخزين العالمية، مازالت مرتفعةً إلى حدٍ ما، في حين أنّ الحديث عن “التعافي” يتطلب التركيز على العمالة وربطها في تكاليف المعيشة، والضغوط التضخمية التي تؤثر على سلاسل التوريد.
وبيّنت تبعًا لذلك، أنّ الأسعار مازالت مرتفعة مقارنة مع فترة كورونا، كما أنّ عجلة الإنتاج أيضًا، ما زالت في حالات متدنية، وأشارت أيضًا لكون زيادة أسعار البضائع التي تُحمّل على السفن بنسبة 100% و70%، ستحدث فجوة مابين البضائع التوريدية بالجملة وبضائع التجزئة والشركات المصنعة وخطوط الإنتاج.
جاء هذا بعد تقرير لوكالة “بلومبيرغ”، الذي أشار إلى تعافي سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم، وتراجع الضغوط على أسعار السلع، وأسعار الشحن بين الصين والساحل الغربي للولايات المتحدة إلى مستويات ما قبل الوباء، بعد أن ساهمت قيود كوفيد-19 في رفع تكاليف الشحن 15 ضعفا.
و أظهرت بيانات تضخم المستهلك للولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر أن السلع – باستثناء الغذاء والطاقة – ارتفعت بنسبة 1.4 بالمئة عن العام السابق.
وبحسب “بلومبيرغ”، فإن هذا المعدل من شأنه أن يمنح مسؤولي الاحتياطي الفدرالي بعض الراحة في تشديد سياستهم لكبح التضخم، حيث يستهدفون معدلا سنويا لا يزيد عن 2 بالمئة.