أخبار حياة – قال رئيس الجمعية الأردنية للمحافظة على المياه، أحمد الروسان، إنّ المعدّل المطري للعام الحالي دون المتوسط، وبعض المناطق لم يصل المعدل فيها إلى 50 في المائة، والمياه التي وصلت إلى السدود أقل من المتوقع.
ويضيف الروسان أن الهطول المطري السنوي يقدر بـ8 مليارات متر مكعب، وفي هذا العام لن يتجاوز 5 مليارات متر مكعب، مشيرا إلى ان التوزيع الجغرافي سيء، فأفضلية الهطل كانت في الجنوب.
ويحذر الروسان من أزمة مياه شديدة، “الأزمة تتضح بشكل أكبر في الصيف، والتحدي المائي يشكل العبء الأكبر على المواطن، والحكومة تسعى إلى البحث عن مصادر جديدة. لكن التصريحات الحكومية، ومن بينها تصريحات وزير المياه، محمد النجار، أغلبها سياسية، وهناك تباين في الأرقام التي تصدر عن الجهات والمسؤولين، فيما الناقل الوطني لن يكون منتجاً قبل 4 أو 5 سنوات”.
يتابع: “مياه الأمطار تغطي نحو 60 في المائة من الاحتياجات، ورغم هطول كميات جيدة من الأمطار في بعض المناطق فإنها كانت سريعة، مما ينعكس سلباً على كميات المياه المُتجمعة في السدود والآبار الجوفية.
ويبين الروسان “لدينا مشكلة في إدارة مصادر المياه، خصوصاً في سياق سرقة المياه، وإجراءات الحكومة أغلبها إعلامية، فوزارة المياه تتحدث عن 470 بئراً مخالفة، والأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير. فضلاً عن حفر الآبار من دون ترخيص، والتعدي على ينابيع المياه من أصحاب الصهاريج، ومشكلة الفاقد التي تصل إلى 45 في المائة بسبب اهتراء الشبكات، إضافة إلى استهلاك بعض الزراعات كميات كبيرة من المياه، رغم كونها غير مجدية اقتصادياً”.
ويضيف الروسان: “نعمل في الجمعية على 3 محاور، أهمها توعية شرائح المجتمع كافة، بما يشمل تأسيس الأندية البيئية في المدارس، ومنح المدارس التي تنخفض فواتيرها للمياه جوائز، والمحور الثاني هو صيانة مرافق المياه، والعمل على الحصاد المائي في المدارس والمساجد من خلال حفر وتشييد خزانات، والثالث يتمثل في مشروع إعادة تدوير المياه الرمادية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المانحة”.