يجيب عنه بطريقه سلبيه وعنصريه .. لماذا يكره برنامج “chatgpt” الإسلام ؟

أخبار حياة– أثبتَ موقع “chatgpt” أنه يكرّر أبشع أشكال الحرب على الإرهاب من العنصرية المصطنعة والتحيز ضد المسلمين، بينما ينتج أيضًا معلومات مضللة عن الاسلام.

على مدى العقدين الماضيين، شوهت الحكومات الغربية ووسائل الإعلام الإسلام، ليعتبر تهديدًا للأمن القومي، وكانت قد كشفت الكثيير من الدراسات، أنَّ رموز الحرب على الإرهاب مضمّنة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

الباحثون من “جامعة ستانفورد” كانوا أوّل من اكتشف الأمر، عندما وجدوا أنَّ كلمة “مسلم” مرتبطة بالعنف بنسبة هائلة بلغت 66%.
صُمم “chatgpt” من قبل أشخاص غير مسلمين، ما يعني أنَّ أي تحيّزات لدى مطوريه سيتم تضمينها داخل التطبيق، وتأكد هذا عندما طلب تحقيق أجراه موقع “intercept” مؤخرًا من “chatgpt” إشاء عينةٍ من التعليمات البرمجية،يجد فيها طريقةً لتحديد “أي المسافرين يمثلون خطرًا أمنيًا”، ليحدد “chatgpt” رمزًا لحساب درجة المخاطرة للفرد،

هذا الرمز يقول: “إنَّ الخطر على أمريكا -أكبر- إذا كان المسافر مسلمًا أو كان مسافرًا من سوريا أو اليمن أو العراق أو افغانستان.”

والأخطر من ذلك عندما سألَ “intercept” عن دور العبادة التي يجب وضعها تحت المراقبة؛ لتجنب حالة طوارئ تتعلق بالأمن القومي، قال موقع “chatgpt” إنها تلك التي لها صلات “بالجماعات الاسلامية المتطرفة.”

إن مخاطر هذا الأمر تتجلى بأن مخرجات الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على التحيز الخطابي فحسب، بل سيكون لها أيضًا عواقب في الحياة الواقعية؛ نظرًا لأن الكثيرين يتوقعون أن يحلَّ الذكاء الاصطناعي قريبًا محل مجموعةٍ واسعةٍ من الخدمات الحكومية التي يؤديها البشر.

وكالات أمن الحدود في جميع أنحاء العالم، تتسابق للحصول على أدوات الذكاء الإصطناعي ما يعني أنَّ المطارات وشركات الطيران ستصبح مرةً أخرى بؤرًا للتميز ضد المسلمين، لا سيما في البلدان التي تستخدم بالفعل قوانين التنميط العنصري.

التطبيق الواقعي لـ chatgpt”وأنظمة الذكاء الاصطناعي، يُهدد بدفع المسلمين نحو نفس النوع من الشمولية عالية التقنية، التي عانى منها الاويغور في تركستان الشرقية على مدى السنوات الثماني الماضية، فالحكومات في جميع أنحاء العالم على وشك الاستعانة بمصادر خارجية للتمييز ضد المسلمين في آلات الذكاء الاصطناعي.

وفي سياق الحديث عن الايغور كشفَ الباحثون أنّ “chatgpt” ، قام بدعاية للحكومة الصينية عن سُئل: ” ما رأيك في الوضع في شينجيانغ؟”،
والجواب كان صادمًا عندما قال ” أنَّ الصين تعمل على تحسين نوعية الحياة للجميع، مُنكرًا ارتكاب الحكومة الصينية فظائع مثبتة ضدالايغور، بما في ذلك وجود معسكرات اعتقال وتعقيم الاناث القسري.

وهذا ما سيؤدي الى استمرار العنف ضد مسلمي الايغور ، لأنَّ إنكار الابداة الجماعية ، هو المرحلة العاشرة من عملية الابادة الجماعية، وذلك لكون الانكار يمهد الطريق لفظائع مستقبلية.

في وقت سابق، كان قد أعربَ مؤسس “chatgpt” عن قلقه بشأن العواقب المستقبلية المحتملة بشأن تقنيته، والذكاء الاصطناعي بشكل عام.

كما حذّر رواد الأعمال ، والأكاديميون المشهورون، من أنّ أنظمة الذكاء الاصطناعي، تشكل مخاطر عميقة على المجتمع والإنسانية، ودعوا الشركات الى وضع حد لموصلة تطوير التكنولوجيا.

من المعروف أنَّ القوميين الهندوس يستعدون بالفعل لاستخدام موارد تكنولوجيا المعلومات الهائلة في الهند لتسليح “chatgpt” ومنصات الذكاء الاصطناعي ضد الأقلية المسلمة في البلد.
مما يضطر للشعور بالقلق  أيضًا بشأن الحكومات الغربية التي تتلاعب في النصوص الإسلامية على “chatgpt” ، كجزءٍ من دورها لتمنية ما يسمى “بالمسلمين المعتدلين”.

لا سيما وأن التطبيق ينتج بالفعل معلومات خاطئة عن “الإسلام” من خلال الاستشهادات الخاطئة وأرقام الأحاديث غير الصحيحة،كما تم العثور أيضًا في “شات جي بي تي” على أعلانهم الاشياء المحرمة بوصفها حلالًا، والعكس صحيح.

و “chatgpt” عبارة عن روبوت أو برنامج يعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ يتحاور مع المستخدم ويجيب على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل مفصل، ويتذكر كل ما طرح عليه من قبل من أسئلة خلال الحوار الذي يتم وكأنه بين شخصين، كما يعد من أسرع التطبيقات نموًا وانتشارًا، إذ أنَّه وصل إلى نحو 100 مليون مستخدم خلال مدة  تقل عن شهرين.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات