أخبار حياة – أكد الدكتور حسن الدعجة، أستاذ الدارسات الاستراتيجية في جامعة الحسين بن طلال، على أن عودة سوريا إلى الحضن العربي خطوة جيدة، قامت بها بعض الدول العربية، وعلى رأسها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال الدعجة في حديثه لبرنامج صالون حياة، والذي يبث عبر أثير إذاعة حياة اف ام، كل يوم سبت، ان” عودة سوريا لجامعة الدول العربية جاءت بعد قطيعة عربية امتدت لنحو 12 عاما، والآن حان موعد عودة سوريا للحضن العربي مجددا وذلك لتقريب العلاقات بين الدول العربية والاقليمية”.
“عودة سوريا لجامعة الدول العربية كان لها شروط، سيما أن هناك 4 قوى إقليمية ودولية تعد لاعبا رئيسيا في سوريا، وهي ايران، تركيا، الولايات المتحدة، وروسيا، وهذا يجعل سوريا غير منفردة باتخاذ قراراتها لغاية للحظة، فقبول سوريا كجزء من الجسم العربي له عدة مطالب، ويجب تلبيتها، وفي مقدمتها محاربة الفكر المتطرف، والحد من دخول المخدرات إلى الدول العربية والقادمة من الأراضي السورية”، وفقا للدعجة.
وأضاف: “كل دول عربية تتبع لمصالحها ولها رؤى خاصة بها، لذلك على سوريا أن تجد حلا فوريا لمشكلة تهريب المخدرات من أراضيها إلى الدول المجاورة، فجميع الدول المحيطة تتطلع لحماية حدودها سواء من المخدرات أو من الفكر الإرهابي أو حتى من امتداد النفوذ الإيراني المتغول في سوريا إلى خارجها”.
وحول طرح القضية الفلسطينة في القمة العربية بدورتها الثانية والثلاثين والتي احتضنتها مدينة جدة السعودية، الجمعة الماضية، أشار الدعجة إلى أن القضية الفلسطينية مركزية لكل الدول العربية، ولكن لن يستطيع احد حلها إلا الشعب الفلسطيني نفسه.
“الشعب الفلسطيني أثبت للعالم أجمع أن تحرير فلسطين لن يأتي إلا بالقوة، فالكيان الإسرائيلي كيان محتل، والأردن أصبح وحيدا في الساحة، سيما أن دول عربية طبعت وأخرى تتطلع للتطبيع مع الاحتلال، فالمواجهات الأخيرة التي حصلت بفلسطين أثبتت أن من أعاد القضية الفلسطينية للواجهة هو النضال الفلسطيني وليس القمم واللقاءات العربية”.
وحول الحرب الروسية الأوكرانية، توقع الدعجة أن تنتهي الحرب بينهم عبر السلام وليس عبر السلاح، فروسيا لا تحارب أوكرانيا لوحدها، وإنما تحارب حلف الشمال الأطلسي، لذلك لا بد أن تصل الأزمة لحل عبر المفاوضات.