الصين في الشرق الأوسط.. ما الذي تريد الوصول إليه؟

أخبار حياة – قال المحلل السياسي الدكتور أيمن براسنة، إن الصين تسعى إلى توسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في أعقاب نجاحها دبلوماسيا في تحقيق تقارب سعودي إيراني.

وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، اليوم الثلاثاء، أن الصين تعتقد أن دبلوماسيتها تؤدي لاختراق آخر في مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وأشار إلى أن دبلوماسية الصين تسعى لتحقيق موطأ قدم في المنطقة بالإضافة إلى تواجدها الاقتصادي والسياسي، كما أنها تريد نفوذا وتأثيرا دبلوماسيا في قضايا المنطقة.

ولفت إلى أن الصين قدمت في 2001، عشرين مبادرة لحل القضايا العالقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبحثت عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال إن الصين تطمح أن تلعب دور الوسيط الإقليمي في الشرق الأوسط، وهذا لا يشكل بديلا عن الدور الأمريكي على عملية السلام منذ عقود، كما أنها تريد مزاحمة النفوذ الأمريكي في المسار السياسي، وتعتقد بأن نجاحها دبلوماسيا في رأب الصدع بين السعودية وإيران يمكن أن يمكنها من تحقيق خطوة إضافية على صعيد إحياء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.

عقبات أمام الصين 

وكشف براسنة عن وجود عدة صعوبات تكتنف جهد الصين ومحاولاتها في لعب دور دبلوماسي وخاصة في القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هناك قلق أمريكي إسرائيلي من تزايد نفوذ الصين وليس على المستوى الاقتصادي فقط، بل على المستوى السياسي أيضا.

وقال إن ما يصعب من مهمة الصين في هو وجود حكومة يمينية متطرفة، بالإضافة لتحفظ أمريكي متوقع على أي جهد صيني يبذل في مسار المفاوضات، خاصة أن الولايات المتحدة تعتقد أنها الراعي الرسمي لحل المفاوضات.

وتوقع براسنة أن تحيط جهود الصين لعدة عقبات إسرائيلية، وأنه لن يكون هناك تجاوب مع الحكومة الصينية.

زيارة عباس إلى الصين 

ووصل اليوم الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، إلى بكين في زيارة تستمرّ 3 أيام، حيث سيلتقي عبّاس عدداً من كبار المسؤولين الصينيين يتقدّمهم الرئيس شي جينبينغ.

وخلال القمة بين شي وعباس سيتم بحث تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرأي بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات