أخبار حياة – أكدّت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى أهمية الزيارات الميدانية تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للاطلاع على واقع الخدمات المقدمة للمواطنين وتحسينها وتلبية مطالبهم.
وشدّدت بني مصطفى خلال جولتها الميدانية إلى لواءي قصبة إربد والكورة اليوم الاثنين استهلتها بلقاء محافظ اربد رضوان العتوم، وعددٍ من نواب قصبة إربد، ورئيس مجلس المحافظة، على أهمية تبسيط الإجراءات المقدّمة للمواطنين خاصة في صندوق المعونة الوطنية،بالاعتماد على البيانات المتوفرة في السجل الوطني الذي يرتبط بـ 37 جهة، التي يمكن من خلالها التأكّد من انطباق معادلة الاستهداف على الأسر المرشحة للاستفادة من خدمات صندوق المعونة الوطنية،
وبينت أن الوزارة وصندوق المعونة الوطنية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تعمل على إنشاء منصة موحدة للمساعدات لمنع الازدواجية وتنظيم الجهود في هذا المجال.
وأشارت إلى أهمية الشراكة مع القطاع التطوعي والخاص بما ينسجم مع توجيهات جلالة الملك بضرورة ربط إستراتيجية الحماية الاجتماعية بمسارات التحديث بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في هذا الإطار، من أجل النهوض بالخدمات للفئات المحتاجة والأكثر هشاشة.
ولفتت إلى أهمية التنسيق والتعاون مع مجالس المحافظات، منوّهةً إلى نسبة الإنجاز التامّة التي نفذّتها الوزارة للمشاريع التي أقرّتها المجالس
وقالت إنّ الوزارة تتطّلع إلى المزيد من التعاون مع مجالس المحافظات خاصة فيما يتعلّق بمساكن الأسر الفقيرة، والنهوض بالخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين.
وخلال لقائها مع رؤساء وممثلي الجمعيات الخيرية في لواءي قصبة إربد والكورة في غرفة تجارة إربد، أكدّت بني مصطفى أهمية تطوير آليات عمل قطاع الجمعيات الذي يشكّل إحدى أولويات الوزارة وخططها،مضيفة أن الوزارة بصدد مراجعة قانون الجمعيات، وتعمل على تصنيف الجمعيات بناءً على أسس ومعايير محدّدة للتعرّف على مدى فاعلية الجمعيات وقدرتها على إدارة المشاريع وتقييمها، من أجل تعميق التشاركية والتعاون معها، ومأسسة العلاقة مع الجمعيات الخيرية، كشريك أساسي في تقديم الخدمات للمواطنين، بما ينعكس على جودة ونوعية هذه الخدمات.
وأضافت أن الوزارة تعمل على إصلاحات تتعلق باليانصيب الخيري، بما ينعكس على دوره التنموي، وعلى البرامج والمشاريع التي يقدمها الاتحاد العام للجمعيات الخيرية .
وأشارت إلى مراجعة التشريعات المتعلقة بالحضانات التابعة للجمعيات الخيرية بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة للتشجيع على فتح الحضانات خاصةً الحضانات المنزلية، ونستقبل أية ملاحظات من قبل القطاع التطوعي حيال التعديلات التي تتعلق بها، وتدعم الجهود في مجال اقتصاد الرعاية في القطاع التطوعي.
ولفتت إلى أن الوزارة تستقبل أية أفكار أو مبادرات لإقامة مشاريع إنتاجية على أن تتوّفر فيها الديمومة والفاعلية من قبل الجمعيات والأفراد، مبينة أنه جرى منذ بداية العام الجاري صرف 900 ألف دينار من إجمالي مليوني دينار جرى رصدها في إطار الاتفاقية الموقعة مع صندوق التنمية والتشغيل والتي تستهدف المرأة في كافة محافظات المملكة للحصول على محافظ إقراضية لإقامة مشاريع إنتاجية وبنسبة فائدة ثابتة تبلغ 2.5 بالمئة وبحد أعلى يصل إلى 25 ألف دينار، وعلى فترة سداد تصل الى 7 سنوات وفترة سماح 12 شهرا.
وخلال جولتها الميدانية في لواء قصبة إربد، اطلعت بني مصطفى على البرامج والمشاريع التي تقدمها جمعية الفاروق لرعاية الأيتام، حيث أثنت على مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحديداً على فئة الأطفال الأيتام والأرامل.
وزارت بني مصطفى عدداً من مشاريع الجمعية الخدمية والإنتاجية التي تقدّمها للفئات المستهدفة من برامجها، تخلّلها افتتاح لتوسعة المختبرات الطبية ومشروع الألواح الإلكترونية، وعيادة طب الأسنان، والمدرسة التابعة للجمعية، التي تسهم في تقديم خدماتها التعليمية لفئة الأيتام المحتاجين.
وفي لواء الكورة، زارت بني مصطفى، مركز الكورة الشامل للخدمات النهارية الدامجة التابع للوزارة واطلعت خلالها على الخدمات المقدمة للمنتفعين.
وشملت الجولة ايضا، جمعية نساء العون لتمكين المرأة والأرامل والأيتام في بلدة كفر الماء، واطلعت خلالها على مشروع إعادة التدوير النفايات الصلبة والتي تقوم على إدارته ثلاث جمعيات والذي وفر فرص عمل لفتيات المنطقة، والمكتبة التابعة للجمعية وكفالات الأيتام، كما تفقدّت المشاريع التي تنفذّها جميعة السنابل الذهبية الخيرية، في بلدة بيت إيدس، وأطلعت فيها على مشاريع إعمار بيوت الأسر الفقيرة والأيتام وصيانة منازل الأسر الفقيرة التي تنفذها الجمعية.
ورافق وزيرة التنمية الاجتماعية خلال جولتها مدير عام صندوق المعونة الوطنية ختام شنيكات، وعدد من مسؤولي الوزارة وصندوق المعونة الوطنية.