أخبار حياة – التهاب السحايا viral meningitis هو عدوى تُصيب الطبقة الرقيقة من النسيج التي تُغطي الدِّماغ والحبل الشوكي.تسمى هذه الطبقة النسيجية بالسحايا.في التهاب السحايا الفيروسي، تنجم العدوى عن فيروس.لا يكون التهاب السحايا الفيروسي بنفس خطورة التهاب السحايا الناجم عن البكتيريا عادةً (التهاب السحايا البكتيري).
يبدأ التهابُ السحايا الفيروسي عادةً بالحمى، والشعور العام بالمرض، والصُّدَاع، والألم العضلي.وفي وقتٍ لاحق، يتفاقم الصُّدَاع، وقد يُعاني المريض من تيبُّس الرقبة،يشتبه الأطباء بالتهاب السحايا الفيروسي بناءً على الأَعرَاض وعلى نتائج البزل الشوكي.
إذا كان المريضُ يُعاني من التهاب السحايا الناجم عن فيروس العوز المناعي البشري HIV أو فيروس الهربس، فيُعالج المريض بأدوية مُضادَّة لهذه الفيروسات، ولكن مُعظم أنواع التهاب السحايا الفيروسي لا يوجد أدوية لها.
و قد أعلن الدكتور إيفان كونوفالوف، أخصائي الأمراض المعدية، أن التهاب السحايا الفيروسي لدى الأطفال عادة ما يستجيب جيدا للعلاج إذا ما شخص وعولج في الوقت المناسب دون تأخير.
ويشير الطبيب في حديث لصحيفة “إزفيستيا”، إلى أن التهاب السحايا الفيروسي عند الأطفال يظهر في البداية كعدوى تنفسية شائعة، ولكن بعد ذلك تتفاقم الأعراض.
ووفقا له، التهاب السحايا ليس تشخيصا، بل عملية التهاب غلاف الدماغ (السحايا) الذي أسبابه عديدة ومختلفة. فإذا تحدثنا عن التهاب السحايا الفيروسي، فإن مساره خفيف ولا يسبب مشكلات في صحة لأطفال، إذا عولج في الوقت المناسب.
ويقول: “غالبا ما تسبب الفيروسات المعوية (مثل المكورات السحائية) تفشي المرض في الموسم الدافئ، عن طريق السباحة في المسابح واحواض المياه المغلقة وكذلك عن طريق الأيدي القذرة والاتصال المباشر”.
ووفقا له يسبب الفيروس المعوي لدى البالغين عادة ظهور أعراض كالتهاب الجهاز التنفسي والحمى واحيانا اضطرابات في الجهاز الهضمي. أما الأطفال الصغار وتلاميذ المدارس واحيانا المراهقون فقد يصابون بالشكل الحاد للمرض، مثل التهاب السحايا الفيروسي.
ويقول: “غالبا ما تكون إصابتهم حادة، ومصحوبة بحمى، وظهور ما يسمى بالعلامات السحائية، وأعراض محددة بما فيها الصداع الشديد، والتقيؤ الذي لا يجلب الراحة، وفقدان الوعي، والتشنجات هي ممكنة أيضا”.
ويشير الطبيب إلى أنه عادة لا تختلف اعراض المرض عن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى، حيث يمكن أن تستمر هذه الحالة لعدة أيام، كما هو الحال مع التهاب الجهاز التنفسي العادي أو العدوى المعوية.
ويقول: “ولكن ، بالنسبة لالتهاب السحايا الفيروسي المعوي، فإن الأعراض العصبية، كقاعدة عامة، يصاحبها تكرر في ارتفاع درجة الحرارة بعد حوالي أسبوع من بداية المرض. وبالإضافة إلى الصداع قد تظهر على خلفية الموجة الثانية لارتفاع درجة الحرارة وسوء الحالة الصحية العامة، علامات تلف الجهاز العصبي. مثل التقيؤ المتكرر ، لذلك يتم إدخال هؤلاء المرضى إلى المستشفى في أقسام العدوى المعوية أو الجراحة. ومن السمات المميزة أيضا ما يسمى بالأعراض السحائية التي يسببها تهيج السحايا الناجم عن فرط زيادة السوائل في تجاويف النخاع الشوكي والدماغ”.
ووفقا له، إن فرط زيادة السائل النخاعي هو الآلية الرئيسية للأضرار التي يلحقها التهاب السحايا الفيروسي- زيادة الضغط داخل الجمجمة والضغط في النخاع الشوكي، لذلك يؤدي عمل ثقب في العمود الفقري إلى تحسن حالة المريض بشكل كبير.