
أخبار حياة- قال رئيس مركز القدس للدراسات أحمد رفيق عوض إن التوتر في “إسرائيل” لا ينذر بانهيار النظام السياسي “الإسرائيلي” بل الحديث يدور عن خلاف كبير.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن ما يحدث من تظاهرات في “إسرائيل” قد يؤدي إلى ارتدادات صعبة ومختلفة.
وأوضح أنه من الصعب على الأنظمة العربية استغلال الازمة في “إسرائيل” وفرض اجندات فيها لتأزيم الأوضاع أكثر، مشيراً أن على العرب والفلسطينيين عدم الهرولة نحو حكومة الاحتلال التي تعيش لحظة جدل كبيرة، وتسهم في انقاذها من المأزق الذي تعيشه.
وتابع: “على الدول العربية ترك الحكومة الصهيونية تغرق في أزمتها”، مضيفا: “عندما يغرق المحتل في أزماته يضعف”.
وأورد بأن حكومة الاحتلال قد تصدر أزمتها الداخلية عبر تصعيد الاعتداءات وتحويل الأزمة ضد الفلسطينيين، مبيناً أن قادة الاحتلال والشارع الصهيوني متفقون على العداء مع الفلسطينيين.
وبيّنَ أن الخط البياني للمتطرف الإسرائيلي يتجه نحو اليمين، والذي جعل وسيجعل من “إسرائيل” دولة أكثر عدوانية ورافضة للتسوية.
الريماوي: نتيناهو يحاول السيطرة على مراكز القوى في الدولة
بدوره قال المحلل السياسي علاء الريماوي إن ما يحدث في “إسرائيل” ليس مرتبطاً بإصلاح القضاء أو تغيير بنيته، بل تغيير في بنية الدولة.
وأفاد بأن التغيير في بنية الدولة يعني السيطرة على محكمة العدل العليا، والمؤسسات السيادية في “إسرائيل”، كالجيش والاقتصاد والإعلام والقضاء.
وأضاف أن التيار التقليدي اليمين الحاكم في “إسرائيل” يسعى إلى إعادة السيطرة والأدلجة في “إسرائيل”، وإعادة التموضع في مراكز القوى داخل الدولة.
وتوقع الريماوي أن يلجأ نتنياهو لتأجيل اقرار قانون إصلاح القضاء، في حال ارتفع حجم الضغط الداخلي عليه.
ولفت إلى أن النظام العربي الحالي لا يُحسن قراءة ما يحدث في المجتمع “الإسرائيلي” من تغييرات لاستغلالها وتأجيجها.
https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/156260000809229