أخبار حياة -قال المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أحمد رفيق عوض، إن حكومة الاحتلال الفاشية تتحدث بالعلن عن برنامجها السياسي؛ القائم على منع قيام دولة فلسطينية على الإطلاق، والتعامل مع الفلسطينين باعتبارهم أفرادًا وليس جماعة لها حقوق.
وأضاف، في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، “تسعى الحكومة الفاشية كذلك لفرض قانون الاحتلال على ثلثي الضفة الغربية وهذا ما يمنع إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب سعيها للإندماج في الإقليم من خلال الاتفاقيات، لتجاوز الفلسطينين”.
” حكومة الاحتلال الحالية والتي هي نتاج للحكومات السابقة تعتقد أن المشروع الصهيوني ينتصر، وبالتالي تريد قطف ثمار الانتصار، إذ تسعى إلى فرض دولة اسرائيل دون أن يكون هناك وجود للدولة الفلسطينية”، بحسب عوض.
وأوضح أن “اسرائيل تريد أن تكون راعية وحامية وقائدة لهذه المنطقة تمتص ثرواتها وخيراتها وأن تفككها طائفيًا وعرقيًا لتحقيق مبتغاها في السيطرة العملية”.
وعن حل الدولتين، بين الخبير أن الحديث عن حل الدولتين عمليًا تهرب من المسؤوليات والاكتفاء بشعار فارغ ليس حقيقي، ولا يمكن تحقيقه حتى بالمفاوضات، “وقد أصبح ستارة للاختباء خلفها”.
وأشار إلى أن ردود المقاومة تعبير عن حالة جديدة بسبب غياب الحل وتوحش الاحتلال الذي لا يريد أن يقدم شيء للفلسطينين وللسلطة أيضًا، بالعكس فهو يسعى من خلال إضعاف السلطة إلى تفكيكها.
بدوره، يرى المحلل السياسي الفلسطيني، عماد أبو عواد، أن الدول العربية أصبحت تبحث عن مصالحها الذاتية، نتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وأضاف “في ظل التعاطي مع القضايا السياسية والدبلوماسية فشلنا فلسطينيًا في تحقيق الحد الأدنى من المطالب، وهذا أظهر عدم وجود استراتيجية فلسطينية واضحة للتعامل مع قضايا التطبيع”.
وأكد أن القضية الفلسطينية تتراجع، فيما الدول العربية بالمجمل تعاني داخليًا، وأدارت ظهرها لفلسطين وشعبها.
وبين أبو عواد، أنه “لا يوجد قضية دون مقاومة، فذهاب المقاومة من أي قضية سيتسبب بانتهائها، وفي حال غابت المقاومة عن القضية الفلسطينية كان سيؤدير ذلك إلى اندثارها منذ عقود”.
“المقاومة الفلسطينية بشكلها الجديد تؤثر على الاحتلال لكنها ستحتاج لسنوات طويلة لقطف الثمار، فيما هناك أمران يمكنهما تسريع ذلك؛ الأول تزاوج السياسية الفلسطينية مع المقاومة الفلسطينة في غزة، والثاني إنتاج خطاب مشترك، لإعادة التفات العالم إلى القضية مرة أخرى”، وفق الخبير.
ولفت إلى أن استخدام المقاومة بطريقة صحيحة سيقصر المسافات إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن التصفية هي المشروع الذي يعمل عليه الغرب باعطاء مساحات للاحتلال دون ردع.