مختصون: تصنيف الجمعيات الخيرية وفق معايير .. والتنمية تصيب وتخطئ

أخبار حياة – قال عضو اللجنة التنفيذية العليا للاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، حسين محادين، إن مساعدة الحكومة لنحو 1 مليون و50 ألف مواطن شهريًا “واجب لا منه فيه”.

وأضاف لـ “أستديو التحليل” عبر “حياة اف ام”، أن هذه المساعدات قائمة على تحسس حكومي للقضايا المختلفة، وأن الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية قد لامست تفاصيل حياة الشريحة التي تحتاج دعمًا.

وأكد أن الاستراتيجة الوطنية للحماية الاجتماعية انتبهت ببعد استباقي، إذ كان بين أهدافها وأجراءاتها ضرورة العمل لعدم توسع هذه الشريحة، والعمل على الارتقاء بأداء طالب الدعم.

كما أكد أن الاستراتيجية الوطنية قائمة على أسس علمية ودراسة لبؤر الفقر واحتمالات زيادة أعداد المحتاجين، مشيرًا إلى أن ألية السوق في الأردن بعد الخصخصة ساهمت بزيادة أعداد المحتاجين.

وعن أعداد الجمعيات الخيرية التي وصلت إلى (6648)، أوضح أن هناك حاجة لوضع معايير لتصنيف الجمعيات، وذلك بعدم جعلها مغلقة على عدد قليل من الأشخاص بالعمل الخيري، تطوير الجمعيات التي يمكن أن تستقطب وتعيد تأهيل الشباب خاصة في المناطق النائية.

وتابع “سيصار الآن إلى تصنيف الجمعيات الخيرية حسب معايير اقتصادية محاسبية، إذ لدينا جمعيات لا تملك دفاتر محاسبة، كما أن الأردنيين يعانون من كثرة طالبي المساعدة”.

وقال “إننا بحاجة لزيادة عدد العاملين في الجمعيات الفاعلة والارتقاء بأداء الشباب ليكونوا منافسين ويعيدوا تعديل اتجاهاتهم نحو حاجة السوق من الأعمال”.

ولفت إلى أن وزارة التمنية الاجتماعية قد تشتهد في قرارات تصيب أحيانًا وتخطئ أخرى.

وبدوره، يرى الخبير الاجتماعي، الدكتور حسين الخزاعي، أن رقعة الفقر تزداد كما عدد طالبي المعونة.

وبين أن صندوق المعونة يقوم بدراسات مستفيضة عن الأسر التي ينوي تقديم معونة لها، وبموجب نتائج الدراسة يتم اتخاذ قرار بتقديم المساعدة من عدمها، وهذا متبع منذ 1986.

“تنفق الدولة شهريًا على مساعدات لنحو 220 ألف أسرة أردنية حوالي 24 مليون دينار لصندوق المعونة الوطنية، بينما لو حاربنا الفقر منذ تأسيس الصندوق لأصبحنا نوفر 300 مليون دينار”، بحسب الخزاعي.

وأكد أن عدد الجمعيات الخيرية يتزايد بسرعة رهيبة، إذ كان عددها في 2020 لا يتجاوز 4700 جميعة والآن أصبحت  6648 جمعية، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة لا داعٍ لها لأن نحو 50% منها غير فاعلة.

وأضاف “الجمعيات دورها تقليدي وتنظر دائمًا المساعدات والتبرعات وهذا يحمل نوعًا من الخطورة لأن الدول المانحة أصبحت توجه أموالها إلى شعوبها وخفضت مساعداتها الخارجية”.

وتحدث عن ضرورة خروج الجمعيات الفاعلة من شكل عملها التقليدي “بتوزيع الحقائب والمعونات والتمور وأزياء المدارس ومعونة شهر رمضان”.

ولفت إلى أن هناك أكثر من 14 جهة ترخص الجمعيات بمختلف أنواعها في الأردن، مشيرًا إلى أن الجمعيات التعاونية مصيرها الاندثار والفشل سيما في ظل ظهور المبادرات الشبابية.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات