أخبار حياة – قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن المجزرة الكبيرة التي تعرض لها المدنيون في غزة اليوم صدمة كبيرة للجميع.
وتابع “أخذنا موقفنا واضحا عبر عنها جلالة الملك عندما قال انها هذه جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها وحذر من أن استمرار هذه الحرب سيدخل المنطقة بمرحلة خطيرة جدا وستجرها لكارثة لا تحمد عقباها وأن على المجتمع الدولي وضع حدا لسفك الدماء الذي يشكل استمراره عار على الإنسانية.
وتابع “في ضوء ذلك كان التقييم أن القمة التي كان من المزمع عقدها غدا لن تكون قادرة على اتخاذ قرار بوقف الحرب وهذا ما نريده ونعمل من أجله ونسعى إليه، وعليه وبعد التشاور مع السلطة الفلسطينية ومصر والحديث مع الولايات المتحدة قررنا عدم عقد القمة غدا لأنها لن تكون قادرة على اتخاذ وقف الحرب.”
ولفت إلى “أن الاستمرار العمل مع الجميع بحيث عندما تعقد هذه العقة تكون قادرة على تحقيق ما هو مطلوب فورا من إيقاف الحرب وإيصال الدعم الإنساني لأهل غزة ووقف هذه الكارثة الإنسانية التي لا يمكن أن تقبل”.
وأضاف أن الجولة الأوروبية كان فيها الملك واضحا بضرورة وقف هذه الحرب، وقوله “إن على المجتمع الدولي أن يتعامل مع الحرب على غزة وفق المعايير الإنسانية دون تمييز على أساس الهوية أو الجنسية وبالتالي القانون الدولي يجب أن ينفذ”.
“لم نر بالتشاور مع الأطراف أن هنالك هدفا يمكن أن يتحقق من هذه القمة.” وفق الصفدي.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي لن يكون له زيارة إلى الأردن، والرئيس الفلسطيني غادر عمان إلى رام الله بطائرة عسكرية أردنية.
وحول قرار إلغاء القمة، قال الصفدي “لم يبلغنا الطرف الأمريكي لكن نحن نقيم وواضح أن القرارات الإسرائيلية وتوجهها ذاهبة باتجاه التصعيد وبالتالي، وخاصة بعد الجريمة النكراء باستهداف المستشفى لا فائدة من الحديث عن أي شيء سوى وقف الحرب”.
ونوه بأن هناك “تفهما للقرار في ضوء ما يجري، مؤكدا ” ليس من مصلحة أحد عقد هذه القمة، الولايات المتحدة نريد منها دورا في وقف الحرب وإنهاء ما دفعنا إلى هاوية الصراع وهو الاحتلال والوصول عملية سلام حقيقية”.
وأكد الصفدي “نحن موقفنا واضح نريد لهذه الحرب أن تتوقف وحديثنا مع الولايات المتحدة واضح بضرورة القيام بدورها من أجل ذلك، وهذا حديثنا مع المجتمع الدولي كله، وهذه الجهود مستمرة وقفنا منطقنا الواضح بأن الحرب لن تجلب إلا الدمار واستمرارها كارثة إنسانية”.
وزاد الصفدي “لا يمكن أن نسكت على ما حدث في غزة، ونحتاج أن نتحدث مع المجتمع الدولي ونقنعه بذلك، لان له دور رئيس والانخراط مع المجتمع الدولي هو السبيل لإيجاد الضغط المطلوب لوقف هذه الكارثة”.
وتابع “ما حدث اليوم لا يمكن لأي إنسان إلا يغضب على ما جرى، وهذا الغضب سيأخذنا باتجاه توسع الصراع”.
وبين أن “جلالة الملك عاد للتو من جولة في أوروبا شملت المملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا” مؤكدا “شعرنا ثمة فهم أكبر وإدراك أكبر لما تنتجه الحرب من كارثة إنسانية وإدراك بأنا لحرب لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف”