أخبار حياة – قال أستاذ علم الاجتماع، الدكتور بدر الماضي، إن تصميم وصمود وممناعة الفلسطينين والغزيين خاصة مشروع الاحتلال بتهجيرهم وترك أراضيهم تعود للسببين.
السبب الأول ينقاد بسياق تاريخي، إذ أن الشعب الفلسطيني يعلم معنى التهجير الذي لا يسمح بالعودة إلى الأرض مرة أخرى؛ رَسَخَت بفعل تجارب سابقة تعلم بها الفلسطينيون حقيقة الأمر، وفق الماضي.
ويأتي السبب الثاني بسياق انتمائي وطني لأرض فلسطين التاريخية ـ يوضح الماضي لبرنامج صوت حياة عبر حياة اف ام ـ حيث إن التصاق الشعب بأرضه وبيته وذاكرته الوطنية بالتأكيد سيجعل التضحية ركنًا أساسيًا في سلوكهم اليومي.
وأكد أن الشعب الفلسطيني ليس طارئًا على فلسطين إنما هو شعب يعيش على أرضه منذ النشأة ويسعى دائمًا لأن يكون منتجًا على المستويات الثقافية والإعلامية والسياسية والإنسانية.
وبين أن الفلسطينين في قطاع غزة مهما كانوا صابرين وصامدين ضد مشروع الاحتلال، إلا أنهم يبقون بشرًا لديهم مشاعر واحتياجات قد تدفعهم للجوء نهاية المطاف إذا بقي الوضع على ما هو عليه.
وأستدرك “الفلسطينيون في غزة يعلمون أن العالم ومجتمعه الدولي لن يقف مكتوف الأيدي إلى ما لا نهاية، رغم ذبحه في الشهر الماضي للقيم الإنسانية”.
وأوضح أن الكيان الصهيوني الغاصب مكروه حتى لدى دول الغرب وشعوبها التي تخرج صراحة للتعبير عن ذلك، لكن سيطرته على القرار السياسي هو ما سمح له بتنفيذ مجازره دون رادع.
يذكر أن وزارة الصحة في غزة أحصت 10 آلاف و22 شهيدا منذ بداية العدوان، وأكدت أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 24 مجزرة كبرى راح ضحيتها 243 شهيدا.
ويستهدف الاحتلال بنية المجتمع في قطاع غزة من خلال القصف العشوائي على الأحياء السكنية في إطار عدوانه المستمر على القطاع غزة منذ 32 يومًا.