أخبار حياة – قال الخبير في القانون الدولي ، الدكتور محمد الموسى، إن المادة 99 من القانون الدولي لم تكن معطلة، وهناك أكثر من أمين عام منهم هامر شوردات قد مارس صلاحية هذه المادة.
وأضاف في حديثه لنشرة حياة اف ام، اليوم الخميس ، إن غوتيريش أول مرة يمارسها في ولايته أمينًا للأمم المتحدة، وهي مادة ذات أهمية بالغة لأنها تمنحه دورا وقائيا، بمعنى أن الأمين العام إذا رأى أن مسألة ما قد تهدد حفظ الأمن والسلم الدولي أن ينبه مجلس الأمن إلى ذلك .
وأوضح الموسى أن أهمية هذه المادة تكمن عندما يكون مجلس الأمن عاجزا لا يعبأ كثيرا في القيام بمسؤولياته كونه هو صاحب المسؤوليات الأولى في حفظ السلم والأمن الدولي، “هنا يقوم الأمين العام بتنبيه مجلس الأمن الدولي بعدم إهمال الموضوع”.
وأشار إلى أن الفكرة الأساسية في قضية ربطها بإنهاء النزاع تكمن إذا استطاع مجلس الأمن أن يفعل وتوافق دول دائمة العضوية استنادا إلى هذا التنبيه على إعتبار الحال تهدد السمعة الدولية واستخدوا الفصل السابع، وأقروا بوقف إطلاق النار، هنا يمكن لهذه المادة أن تؤدي نتائج ، أما إذا لم يستجب مجلس الأمن فلا فائدة من كل الأمر .
وأضاف الموسى أن موقف أمين العام القانوني كان جيدا لكنه لا يعني بالضرورة أن مجلس الأمن سيستجيب للمدى الذي ذكره الأمين العام للأمم المتحدة لذلك سارع الكيان المحتل للتنديد بما قام به غوتيريش حتى اتهم الأمين العام بأنه يدعم حماس.
يذكر أن غوتيريش، فعل الأربعاء، المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة للمرة الأولى، “نظرا لحجم الخسائر في الأرواح البشرية في غزة وإسرائيل في غضون فترة وجيزة”.
وأرسل غوتيريش خطابا إلى رئيس مجلس الأمن الدولي “يفعل فيه -للمرة الأولى- المادة التاسعة والتسعين” التي تنص على أن “للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”.
